شهدت أزمة انتخابات الرئاسة الاميركية المستمرة منذ السابع من الشهر الجاري تطورات مهمة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. فقد حقق المرشح الديمقراطي آل غور مكسباً قانونياً مهماً على حساب منافسة الجمهوري جورج بوش (الابن) بقرار المحكمة العليا في ولاية فلوريدا في وقت متأخر من ليلة اول من امس «احتساب واعتماد نتائج فرز الاصوات يدويا في ثلاث مقاطعات، تعتبر تقليدياً مؤيدة للديمقراطيين». وقررت المحكمة ايضا ان تكون الساعة الخامسة مساء بتوقيت الساحل الغربي الاميركي من مساء الاحد المقبل الموعد النهائي لنهاية العد اليدوي.
وفي اول رد فعل له قال بوش انه «مصاب بالاحباط من قرار المحكمة ليلة امس (اول من امس)، وان المحكمة بقرارها غيرت قواعد الانتخابات واعادت كتابة القانون، وهذا سيؤدي الى نتائج غير صحيحة وغير عادلة».
واتهم الديمقراطيين بانهم يحاولون بكل طريقة ممكنة للوصول الى ما يريدون. وقال: «انني اعتقد انني وتشيني كسبنا اصوات فلوريدا».
وأعلن محامو بوش انهم سيلجأون الى الاستئناف ضد قرار المحكمة العليا امام كونجرس الولاية، وان الصراع القانوني قد يتطور الى مراحل اكثر تعقيدا، قد تنتهي باللجوء الى المحكمة العليا الاميركية الفيدرالية في واشنطن.
وفي تطور آخر، نقل ريتشارد تشيني المرشح نائباً للرئيس على قائمة بوش الى مستشفى جامعة جورج واشنطن في العاصمة امس، بعد شعوره بآلام في الصدر والكتف حسب قول كارن هيوز المتحدثة باسم حملة بوش.