دحلان لـ«الشرق الأوسط»: الدم بالدم

قال إن دعوة شارون لقتله لن تفيد إسرائيل

TT

قال رئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني العقيد محمد دحلان، ردا على التهديدات الاسرائيلية بقتله، ان «الدم لا يرد عليه الا بالدم». ووصف في حديث لـ«الشرق الأوسط» زعيم حزب الليكود الاسرائيلي أرييل شارون الذي كان من المنادين بتصفيته انه «قاتل ومعروف بأن يده ملطخة بدماء العرب والفلسطينيين في صبرا وشاتيلا». وقال دحلان «الدعوة الى قتلي لن تفيد اسرائيل في مواجهة ازمتها التي وضعت المنطقة بأسرها في دوامة من العنف والدم. القتل سمة لازمة لاسرائيل منذ تأسيسها، فقد اغتالت قيادات سياسية وفكرية واكاديمية فلسطينية وعربية. وانا اقول ان الدم لا يرد عليه الا بالدم». ولم يستبعد ان ينفذ الاسرائيليون تهديداتهم، لكنه اضاف محذرا «هذا سيجلب رد فعل دمويا على الاسرائيليين». وبالنسبة لاتهامات اسرائيل لجهازه بأنه وراء العمليات العسكرية، قال دحلان «هذا شرف لا ندعيه، وليس ذلك تهربا من المسؤولية وانما حتى لا نسلب هذا الشرف من الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال يوميا». وشدد دحلان على ان المخرج من الازمة الراهنة هو بيد ايهود باراك (رئيس الوزراء الاسرائيلي) وليس بيد السلطة الفلسطينية، وقال «باراك اعلن العدوان والهجوم على الشعب الفلسطيني. عليه اولا ان يوقف العدوان، وثانيا يجب ان تفهم رسالة الانتفاضة على انها ليست لتحسين شروط الفلسطينيين وإنما هي رسالة من الشعب الفلسطيني الذي يريد التحرر ويريد ان تكون له دولة في الضفة والقطاع والقدس الشرقية عاصمة لها، هذا هو الحد الادنى وهذه هي رسالة الانتفاضة». وحدد شروط الجانب الفلسطيني للعودة الى التفاوض بـ«وقف العدوان ووجود قوات دولية لحماية الفلسطينيين وعرض جدي ملموس لنهاية المفاوضات وليس بدايتها، بمعنى الى اين نحن ذاهبون وما هو المعروض علينا وهل يتلاءم مع الخطوط الفلسطينية الحمراء في قضايا القدس واللاجئين والارض والحدود».