أصحاب العمل والنقابات في إسرائيل: 20 ألف عامل مهددون بالطرد

TT

لأول مرة منذ حوالي 27 سنة، خرج اتحاد اصحاب الصناعات واتحاد النقابات في اسرائيل، ببيان مشترك، امس، يدعوان فيه الاحزاب الرئيسية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الاوضاع المتوترة وانقاذ الاقتصاد الاسرائيلي من التدهور. وبدا البيان بمثابة صرخة تعكس حجم تأثير الانتفاضة الفلسطينية على اسرائيل.

وقال رئيس اتحاد الصناعيين، عوديد طيرا، ان الاقتصاد الاسرائيلي خسر مبلغ ملياري شيكل (نصف مليار دولار) حتى الآن من جراء المواجهات مع الفلسطينيين، وان عددا من الفروع الاقتصادية يواجه الانهيار (مثل السياحة والبناء) او الأزمات الشديدة (الصناعة والزراعة) وان حوالي 20 الف عامل سيطردون من عملهم حتى نهاية هذا الشهر. وفي مثل هذه الأوضاع لا يجوز التعامل مع الامور بشكل طبيعي.

يذكر ان نداء مماثلا كان قد صدر عن اتحاد الصناعيين واتحاد النقابات، في سنة 1973، اثر حرب اكتوبر. وبعد انتهاء الحرب، استؤنفت الصراعات بين الطرفين على نطاق واسع. وظل الاضراب عن العمل سلاحا اساسياً بأيدي النقابات من اجل تحصيل حقوق العمال، حتى عندما كان يقود الاتحادين نشطاء من الحزب نفسه (العمل). واعلن امس ان الاستثمارات الاجنبية في اسرائيل هبطت في الشهر الماضي الى 250 مليون دولار (كانت 440 مليونا في شهر سبتمبر/ ايلول و1.2 مليار دولار في شهر اغسطس/ آب).