أكد حاكم البنك المركزي اليوغوسلافي، ملادين دينكيتش، ان «منظمة للرصد المالي جدية، وتتعامل معها الحكومات» كشفت عن وجود أرصدة تزيد على مليار دولار، سربها رئيس يوغوسلافيا السابق، سلوبودان ميلوشيفيتش، وأودعها في حسابات له بمصارف في الخارج «معظمها في قبرص واليونان وروسيا وجنوب أفريقيا ولبنان» طبقا لما نقلته عن لسانه وكالة «فونيت» للأنباء المحلية أمس.
وذكر أن منظمة «المكتب الدولي للرقابة على الأرصدة المالية» عرضت على الحكومة الجديدة في يوغوسلافيا خطة قبل أيام لاستعادة ما تم تسريبه من أموال أودعها زعيم يوغوسلافيا السابق في حسابات عدة، بعد تبييضها في فراديس ضريبية بالخارج لترتدي حلة الشرعية في حسابات مصرفية عادية ببنوك تجارية.
واعتمد دينكيتش على تقرير من المخابرات الألمانية صدر في منتصف العام الماضي، وفيه أن ميلوشيفيتش غسل مئات ملايين الدولارات بأسماء مقرّبين، عبر فردوس ضريبي بريطاني، وأن فرعا لمصرف عربي في عاصمة أوروبية ساهم في عمليات تبييض قسم من الأموال وايداعها في مصارف بلبنان واليونان «ولو تأكدنا من وجود هذه الحسابات فعلا فاننا سنطلب تجميدها واستعادتها» على حد قوله.
وأكد دينكيتش أن تقرير المخابرات الألمانية جدي ودقيق، ويشمل متورطين كثيرين، منهم زوجة ميلوشيفيتش، ميريانا ماركوفيك، وابنه ماركو، الذي فر الى خارج البلاد عند هزيمة والده في الانتخابات الأخيرة.