تدخل رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب في اللحظة الاخيرة لمنع وقوع ازمة داخل حكومته بعد ان هدد وزير الاعلام الدكتور طالب الرفاعي بالاستقالة ووزير الثقافة محمود الكايد بالاستقالة المضادة على خلفية قرار اتخذه وزير الاعلام لاستبدال رئيس التحرير المسؤول في صحيفة «الرأي» الاردنية اليومية (اكبر الصحف الاردنية) وتساهم فيها الحكومة بـ67% من رأسمالها.
فقد اوقف ابو الراغب قرار وزير الاعلام الذي طلب من رئيس مجلس ادارة «الرأي» بالوكالة عقد اجتماع لاقالة سليمان القضاة رئيس التحرير المسؤول الحالي وتعيينه مستشارا في الصحيفة وتعيين مكانه جورج حواتمة رئيس تحرير «جوردان تايمز» اليومية الصادرة بالانجليزية السابق والموجود منذ ثلاث سنوات في الولايات المتحدة ويعمل في القطاع الخاص.
وتدخل وزير الثقافة محمود الكايد الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس ادارة الصحيفة قبل عامين عندما تمت اقالته من حكومة الدكتور فايز الطراونة، حيث قاوم الكايد قرار زميله وزير الاعلام وهدد باستقالة مضادة اذا تم تنفيذ هذا القرار الذي اعتبره تدخلا من قبل وزارة الاعلام بالصحافة في وقت تتجه فيه الدول الى خصخصة الاعلام. وقد ربط الكايد استقالته بقرار تغيير رئيس التحرير المسؤول.
وقد اوقف رئيس الوزراء القرار، الامر الذي ادى الى طلب وزير الاعلام على اثره اجازة خاصة لمدة اسبوعين بدأت من يوم امس. ونفى الرفاعي نبأ استقالته من الحكومة واكد انه طلب اجازة خاصة لعدة ايام ينوي قضاءها خارج البلاد وانه لا يفكر في الاستقالة.
وقد صدرت صحيفة «الرأي» امس بدون تغيير اسم رئيس التحرير المسؤول، الامر الذي يؤكد انه تم صرف النظر عن موضوع استبداله.