واشنطن: محمد صادق تلاحق السلطات اليمنية حالياً شخصاً يمنياً تعتقد أنه المتهم الرئيسي في عملية تفجير المدمرة الأميركية «يو. اس. اس. كول» التي قتل فيها 17 عسكرياً أميركياً يوم 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ميناء عدن.
وكشفت صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية أمس اسم الشخص وهو محمد عمر الحرازي من منطقة صعفان في مديرية حراز غرب صنعاء. وقالت مصادر أمنية يمنية إن محمد عمر الحرازي هو الشخص الرئيسي الذي قام بالإعداد والتحضير لعملية التفجير ومد منفذيها بالأموال والوسائل اللازمة، وتزامن الكشف عن ملاحقة هذا الشخص مع تأكيد السلطات اليمنية أمس أن 6 متهمين في قضية المدمرة سيحاكمون الشهر المقبل في عدن وكلهم من محافظة لحج وهم من الأفغان اليمنيين الذين قاتلوا في أفغانستان. وفي الوقت الذي نفت فيه مصادر يمنية ما إذا كان سيسمح للمحققين الأميركيين بموجب اتفاقية وقعت الأسبوع الماضي باستجواب المتهمين مباشرة قالت جانيت رينو وزيرة العدل الأميركية أمس إنها تتابع يومياً التحقيقات الجارية في تفجير المدمرة، لكنها رفضت التعليق على ما إذا كانت الاتفاقية التي وقعت بين اليمن وأميركا توفر للمحققين الأميركيين حرية العمل.
ومن جهة ثانية قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية تعليقاً على تصريحات رئيس الوزراء اليمني الدكتور عبد الكريم الارياني وإعلانه بدء محاكمة المشتبه فيهم الشهر المقبل «إنه لا تتوفر تواريخ محددة للمحاكمة».
وشدد على أن «تعاوناً وثيقاً جداً قائم حالياً مع المسؤولين في الحكومة اليمنية، وأن العلاقات بين البلدين لا تزال ممتازة، واننا ممتنون للتقدم الذي حققناه معاً حتى الآن في التحقيقات الجارية».