«الشرق الأوسط» تنشر مذكرات منتظري المحظورة في إيران

نائب الخميني السابق: هاشمي لم يكن وراء تهريب المتفجرات إلى السعودية

TT

كشف آية الله حسين علي منتظري، الخليفة المعين السابق للزعيم الايراني الراحل آية الله الخميني في مذكراته التي تثير الآن جدلاً قوياً وحساسية بالغة في ايران وحصلت «الشرق الأوسط» عليها، انه والخميني كانا من المؤيدين لحركة دينية راديكالية ولدت في مطلع الخمسينات من القرن العشرين وسعت الى توحيد المذاهب الاسلامية، بينما وقف كبار المراجع الشيعية في حوزة مدينة قم ضدها.

ويتحدث منتظري في المذكرات عن واقعة حدثت خلال مراسيم الحج عام 1986، عندما كشفت سلطات الأمن بمطار جدة خمسين كيلوغراماً من مادة سيمتكس الشديدة الانفجار مخبأة في حقائب خمسين حاجاً جاءوا الى السعودية ضمن حملة حج ايرانية جميع زوارها من مدينة أصفهان. وتبين خلال التحقيق مع الزوار المعتقلين انهم ابرياء ولا علاقة لهم بتلك المتفجرات فهم من الفلاحين والعمال والنساء والشيوخ. وقد اعترف رئيس الحملة بأنه سلم الحقائب الى الزوار بعد تسليمها اليه من قبل مسؤولي مديرية الحج في أصفهان، ورغم اكتشاف المتفجرات، فقد سمحت السلطات السعودية بأن يؤدي اعضاء الحملة مناسك الحج وان يعودوا الى ايران بعد عيد الأضحى. وبعد حوالي سنة من الحادث، اتهمت سلطات الأمن الايرانية مهدي هاشمي، شقيق صهر آية الله منتظري والرئيس السابق لمكتب دائرة الحركات التحررية في الحرس الثوري، بأنه كان وراء ارسال الحقائب المليئة بالمتفجرات الى السعودية، واحدى الجرائم التي صدر حكم الاعدام بحق مهدي هاشمي بسبب ارتكابه لها، كانت «السعي لإثارة الفتنة في علاقات ايران مع الدول الاسلامية بتهريب المتفجرات الى السعودية في حقائب الزوار الأصفهانيين».

وبعد 13 عاماً من اعدام مهدي هاشمي، يكشف آية الله منتظري في مذكراته ان شقيق صهره لم يكن وراء تهريب المتفجرات الى السعودية، بل ان جهات في وزارة الاستخبارات أقدمت على ذلك. وقد اعدم هاشمي لأنه كشف عن زيارة مكفارلين مستشار الرئيس الاميركي الأسبق رونالد ريغان لطهران.