إسرائيل تجمع معلومات خاصة حول بوش: الرئيس لن يشرف شخصيا على السلام

TT

بدأت كل من القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية عملية جس نبض لدى الرئيس الاميركي المنتخب جورج بوش، وطاقم مساعديه، لمعرفة كيف ينظر الى العلاقة بين الولايات المتحدة وبينهما وما هو موقفه من مفاوضات السلام.

وكشفت مصادر مطلعة ان دراسة اعدت في وزارة الخارجية الاسرائيلية، بالتعاون مع الدوائر المختصة وكذلك السفارة الاسرائيلية في واشنطن والممثليات القنصلية الاسرائيلية في مختلف ارجاء الولايات المتحدة، حول بوش وطاقمه. لكن هذه الدراسة اشارت ايضا الى ان طريقة عمل بوش ستكون مختلفة عن طريقة عمل الرئيس الحالي بيل كلينتون. ومن المشكوك فيه ان يهتم بشكل شخصي ومباشر بعملية السلام او بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

وسيعطي هذه المهمات الى طواقمه، في الدرجة الثانية وربما الثالثة. وعليه، فقد اوصى معدو الدراسة برصد تركيبة هذه الطواقم واقامة العلاقات المباشرة معها في وقت مبكر لضمان المصالح الاسرائيلية في واشنطن.

ويذكر ان باراك طلب من كلينتون في محادثته الاخيرة معه في نهاية الاسبوع الماضي، ان يقدم له بعض «الهدايا» ليفيد منها في معركته الانتخابية مثل اقرار المساعدة الخاصة بمبلغ 450 مليون دولار (وقد وعده كلينتون بالسعي الى اقرارها خلال عمل الكونغرس الحالي، اي قبل ان يغادر البيت الابيض) واطلاق سراح الجاسوس الاميركي اليهودي جونثان بولارد، الذي ما زال في السجن منذ 15 عاما (لم يعرف كيف رد كلينتون على ذلك).

وعاد امين سر مجلس الوزراء الفلسطيني احمد عبد الرحمن، الى اتهامه ادارة الرئيس كلينتون بـ«التحيز الاعمى لصالح اسرائيل»، امس. وقال «نتمنى ان لا يسير بوش على نهج سابقيه». كما دعا بوش الى اخذ دوره في انجاح مسيرة السلام ووضع حد لسنوات المماطلة والمراوغة التي شهدتها، وادت الى تفاقم الاوضاع. ودعاه كذلك الى التخلي عن سياسة فرض الفيتو الاميركي في كل قضية لصالح الفلسطينيين. وقالت مصادر في واشنطن امس ان كلينتون وعد باراك بدراسة موضوع بولارد.