لقاء الأسد مع صفير قد لا يتم في لبنان والنقاش معه كمرجع ديني فقط

TT

استغرب مصدر اعلامي سوري مسؤول المعلومات التي ترددت في أوساط سياسية واعلامية في لبنان عن موعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى لبنان والذي حددته في الأيام العشرة الأولى من السنة المقبلة، ونفى لـ«الشرق الأوسط» نفياً قاطعاً ان يكون قد تم تحديد أي موعد لهذه الزيارة، معتبراً ان المقصود من ترويج مثل هذه المعلومات اظهار علاقة مزعومة لمروجيها مع اطراف سورية بدون ان يكون لهذا اي أساس من الصحة، وان هذه المعلومات في مجملها تدعو للسخرية.

وفي معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول اللقاء الذي أشارت اليه المعلومات التي ذكرت ان الرئيس الأسد سيجتمع مع البطريرك الماروني نصر الله صفير خلال زيارته المرتقبة للبنان، اوضح المصدر بأن اللقاء المذكور قد لا يتم في لبنان، وفي حال حصوله خلال الزيارة، او في أي مناسبة أخرى لاحقة، فانه بالتأكيد لن يتخذ طابع الحوار الرسمي باعتبار انه سيكون حواراً مع احدى المرجعيات الدينية في لبنان، وقد يأخذ طابع الحوار العادي، بحيث يستمع الرئيس الأسد خلاله الى أي موضوع يطرح عليه من قبل محدثه، إلا ان ذلك لا يعني ان يصل ذلك الحوار الى أي نتيجة تتعلق بقرارات او اجراءات لاحقة. وأوضح المصدر انه من المنطقي ان يتركز الحديث حول اطمئنان البطريرك الماروني على رعيته من أبناء الطائفة المارونية في سورية.

وحول احتمال مجيء البطريرك صفير لسورية اثناء زيارة البابا يوحنا بولس الثاني اليها في الربيع المقبل، قال المصدر ان ابواب دمشق مفتوحة لكل المواطنين اللبنانيين، لافتاً الى ان البطريرك صفير سيعامل بما يستحق كمرجعية دينية لا أكثر ولا أقل.