مشادة بين باول وأولبرايت تعكس التباين في أسلوبي عملهما

اتصال هاتفي بين باراك ووزير الخارجية الأميركي المعين

TT

يجمع مسؤولون اميركيون سابقون على ان اسلوب وزير الخارجية الاميركي المعين، كولن باول، سيكون مختلفا تماما عن اسلوب وزيرة الخارجية الحالية مادلين اولبرايت.

ويدلل هؤلاء على ذلك بالاشارة الى مواجهة عاصفة حدثت بين باول واولبرايت في اروقة البيت الابيض عام 1993. ووقتها كان باول رئيسا لهيئة الاركان المشتركة، واولبرايت مندوبة لأميركا لدى الامم المتحدة.

ففي جلسة تقييم الاوضاع التي عقدت داخل غرفة مغلقة بلا نوافذ داخل البيت الابيض، جادل الجنرال كولن باول بشدة ضد التدخل العسكري الاميركي لانهاء الحصار المضروب على سراييفو. وحذر قائلا «إن أياً من الخيارات المتاحة لا يضمن قيام الصرب بتغيير تصرفاتهم، كذلك ما هو الهدف السياسي للتدخل؟ وما هي الاستراتيجية الموضوعة كمخرج بعد التدخل؟». حينها ردت مادلين اولبرايت والاحباط باد على وجهها «ما الهدف من امتلاك هذا الجيش العظيم الذي تتحدث عنه دائما ان لم يكن بوسعنا استخدامه؟». ويستذكر باول انه شعر بحنق شديد حينها الى حد «شعوري بأن شراييني ستنفجر». ورد باول بحدة قائلا ان قواته «ليست جنودا من البلاستيك»، حتى يلعب بها «لعبة شطرنج دولية».

من جهة اخرى اعلنت رئاسة الوزراء الاسرائيلية ان ايهود باراك بحث هاتفيا امس مع باول في عملية السلام مع الفلسطينيين. الى ذلك اعرب ريتشارد تشيني، نائب الرئيس الاميركي المنتخب، عن اعتقاده بأن عملية السلام قد «انهارت»، وان ادارة الرئيس بوش المقبلة تأمل في ان تتمكن من «احيائها».

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»