الجزائر: مسلحون يقتلون15 طالبا أثناء نومهم

صدمة بعد «المذبحة الرمضانية» في المدرسة الثانوية

TT

هاجمت مجموعة أصولية مسلحة، ليلة أول من امس، مدرسة ثانوية بولاية المدية الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب العاصمة وقتلت 15 تلميذاً وموظفاً واحدا وجرحت ستة آخرين.

وحسب شهادات حصلت عليها «الشرق الأوسط» امس فان المسلحين اقتحموا في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلاً مقر ثانوية محمود باشن للتعليم التقني، الواقعة في حي قريب من وسط المدينة، وتوجهت مباشرة الى المرقد المخصص لتلاميذ البكالوريا فأفرغت نيران مسدساتها الرشاشة عليهم بدون تمييز، قبل ان تلوذ بالفرار تاركة الضحايا غارقين في برك من الدماء. وقد حاول حارس المؤسسة التصدي لهؤلاء، إلا انهم تمكنوا منه وقتلوه قبل ان يحاول طلب النجدة. ولم يتمكن الناجون من تحديد عدد المجموعة المسلحة، الا انهم يذكرون ان عددهم «لا يقل عن خمسة ولا يتجاوز العشرة».

وقالت مصادر في الثانوية ان «عدد الضحايا كان سيكون اكبر لو ان المسلحين تنقلوا الى المراقد الأخرى المخصصة لتلاميذ السنتين الأولى والثانية، ولحسن الحظ ايضاً ان كثيراً من التلاميذ المسجلين في الداخلية فضلوا الالتحاق بمنازلهم رغبة منهم في تناول افطار رمضان مع أهاليهم»، حيث ان التلاميذ المقيمين في الثانوية قادمون من قرى غير بعيدة عن عاصمة الولاية. وتركت هذه المجزرة أثراً كبيراً في نفوس الطلبة بين ابناء مدينة المدية على العموم والتي تعرف منذ وقت قريب تصعيداً وعودة قوية للأعمال المسلحة، من خلال هجمات مختلفة على المدنيين العزل في الطرقات وفي القرى النائية وايضاً ضد بعض المراكز التابعة لقوات الأمن.

الى ذلك أفادت صحيفة «لو سوار دالجيري» الجزائرية المسائية امس ان وحدات خاصة من قوى الأمن قتلت مساء السبت «اميراً» مقرباً من زعيم «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» التي يتزعمها حسن حطاب.

وأوضحت الصحيفة ان مالك بوشان الملقب بطارق قتل في واد قرقور بالقرب من تيرمتين في ولاية تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل في الشرق الجزائري. وأوضحت الصحيفة ان «الأمير» سقط في كمين نصبته قوات الأمن لدى خروجه من مخبئه في واد قرقور وان جثته نقلت مساء السبت الماضي الى مستشفى تيزي وزو.