منتظري: الخميني تلقى تقارير كاذبة عن الحرب مع العراق

TT

«تصدير الثورة» كان شعاراً حقيقياً ورئيسياً لزعماء الثورة الايرانية الذين اسقطوا نظام الشاه مطلع عام 1979. وفي هذا الاطار رفض زعيم الثورة آية الله الخميني اقتراحاً من نائبه وخليفته المعين آية الله حسين علي منتظري بايفاد مبعوثين الى الدول المجاورة لتطمينها الى اهداف الثورة وسياساتها.

يؤكد هذا منتظري في مذكراته التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، بينما تثير المذكرات ضجة في ايران أدت الى منعها واعتقال عدة اشخاص، بينهم احد ابناء منتظري، بتهمة تسريبها الى الرأي العام.

وتكشف المذكرات في الجزء الذي تستعرضه «الشرق الأوسط» اليوم عن وقائع اثناء الحرب العراقية ـ الايرانية، حيث كان مساعدو الخميني المسؤولون عن ادارة الحرب يرفعون تقارير كاذبة الى الخميني، وبينها تقرير نفوا فيه اعلان العراق بأنه قتل في احدى المعارك 4 آلاف جندي ايراني، قائلين ان الجبهة التي جرت فيها المعركة لم تكن تضم اربعة آلاف جندي، ثم تبين في ما بعد ان عديد القوات الايرانية في تلك الجبهة كان بين 70 ألفاً و80 ألفاً وان العراقيين قتلوا بالفعل 4 آلاف ايراني. ويذكر منتظري انه فاتح الخميني بشأن هذا الأمر، فما كان من الخميني إلا ان أسر له بمخاوفه من ان يكون مساعدوه يقدمون له تقارير مضللة.