بن عامي يؤكد السيادة الفلسطينية على الأقصى وكلينتون يطرح أفكارا جديدة لقمة خلال أسبوع

TT

تضاربت تصريحات الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بعد لقاء مشترك امس مع الرئيس الأميركي بيل كلينتون في البيت الابيض امس ، ففي حين قال وزير الخارجية الاسرائيلي شلومو بن عامي ان المباحثات كانت مشجعة ولم يستبعد احتمال ان يحضر زعيما الجانبين الى واشنطن للقاء كلينتون، كل على حدة، رغم انه ما زال من السابق لأوانه تأكيد مثل ذلك الاحتمال، لكن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات قال ان هناك خلافات رئيسية بين وجهتي نظر الطرفين لكنه سيحمل الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعض الافكار التي قدمها الرئيس كلينتون.

وتأكيدا لنص مشروع الاتفاق المقترح الذي نشرته «الشرق الاوسط» اول من امس نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية امس عن بن عامي قوله لزعماء يهود اميركيين ان اي اتفاق سلام مع الفلسطينيين لا بد ان يعترف بسيادة فلسطينية على ما وصفه بسطح جبل المعبد في اشارة الى الحرم الاقصى. وحسب نص المشروع الذي نشرته «الشرق الاوسط» فان الاتفاق يورد اعتراف اسرائيل بالدولة الفلسطينية واقامة سلام شامل وتنازل اسرائيل عن مطالبها السابقة في كل القدس الشرقية باستثناء الحي اليهودي والحائط الغربي والاحياء اليهودية المبنية في القدس منذ عام .1967 وفي وقت لاحق قال جلعاد شير عضو الوفد الإسرائيلي المفاوض ان كلينتون سيدعو الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود باراك لمحادثات منفصلة في واشنطن خلال أسبوع إذا وافق الطرفان على الأفكار التي طرحها الرئيس الأميركي على الوفدين أمس.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» امس قال بي. جي. كراولي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض «ان الرئيس اجتمع مع المتفاوضين حوالي 45 دقيقة تم خلاله الحديث عن الحالة الراهنة للمفاوضات بعد المحادثات التي تمت بين الطرفين وبحضور الفريق الاميركي خلال الأيام الأربعة الماضية». وقال كراولي: كما جرى في الاجتماع مع كلينتون ومن بعده الاجتماع مع الفريق الأميركي المكلف بالعملية تقييم لما أحرزته وحققته المحادثات من نتائج. وأكد الرئيس استعداده لعمل كل جهد يقدر عليه حتى آخر ساعة من رئاسته للتوصل إلى اتفاق سلام.

وأضاف كراولي: إنه تم الاتفاق على أن يعود المفاوضون إلى واشنطن منتصف هذا الأسبوع، بعد مناقشة الأفكار الأميركية التي سينقلونها إلى رؤسائهم في المنطقة، والعودة بالرد عليها.

وامتنع كراولي عن الإفصاح عن تلك الأفكار. كما امتنع عن الرد أو التعليق على مسودة الاتفاقية المتوقعة بين الطرفين التي نشرتها «الشرق الأوسط» أمس، وقال: إننا ننتظر عودتهم إلى واشنطن وما سيحملونه من ردود على الأفكار.