البرغوثي لـ«الشرق الاوسط»: «نعم» هناك تنازلات إسرائيلية

TT

اقر امين سر حركة فتح في الضفة الغربية المحتلة مروان البرغوثي ان المقترحات الاسرائيلية التي يتم تناولها في واشنطن بين المتفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين تحمل في طياتها تراجعا اسرائيليا وتحسينا في الشروط المعروضة على الفلسطينيين عن المواقف التي عرضت في مفاوضات كامب ديفيد قبل شهور. واشار البرغوثي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» الى ان هذه التراجعات كانت حصيلة الانتفاضة الفلسطينية المتواصلة، لكنه وصفها في الوقت ذاته بانها لا تعدو كونها «تخريجة» اسرائيلية للازمة القائمة ولا ترتقي الى حد التزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية المتمثلة بالقرارين 194 و242.

واكد البرغوثي الذي كان يعلق على وثيقة نشرتها «الشرق الأوسط» امس وتضمنت مشروع اتفاق السلام الفلسطيني ـ الاسرائيلي، ان النصوص التي تم الاطلاع عليها لغاية الان غامضة. وقال «حين يجري الحديث عن السماح بعودة الجيل الاول من اللاجئين ليس من الواضح ما هو تعريف الجيل الاول بعد 53 عاما من النكبة».

ودعا البرغوثي الى اقامة ما اسماه بحكومة وحدة وطنية تستفيد من الزخم الذي عززته الانتفاضة الفلسطينية، في اشارة الى ضرورة ضم حركتي حماس والجهاد الاسلامي الى الحكومة. وفي معرض اجابته عن سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول المقصود بحكومة جديدة اكد البرغوثي انه يدعو الى تغيير حكومة السلطة لكي تتوافق مع الحكومة الجديدة، مشيرا الى ان كافة الوزارات الفلسطينية اظهرت ضعفا خلال انتفاضة الاقصى باستثناء وزارتي الصحة والتربية والتعليم.