أخذ مصدر سوري مسؤول على استغلال بعض الشخصيات السياسية اللبنانية لقاءاتها مع الرئيس الدكتور بشار الأسد للإعلان عن مواقف صادرة عنه أو الكشف عما دار في المباحثات من دون أن يكون لذلك أساس من الصحة. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» ان هذه الشخصيات تسعى إلى تكريس زعامتها أو البحث عن زعامة جديدة عبر إدلائها بهذه التصريحات ونقلها أقوالاً لم ترد على لسان الرئيس الأسد، وادعائها إثارة مواضيع معينة أمامه لم يؤت على ذكرها لا من قريب ولا من بعيد.
وتناول المصدر ما تردد في لبنان عن أن البطريرك نصر الله صفير لن يزور دمشق إلاّ بدعوة رسمية، فأوضح أنه من الممكن توجيه مثل هذه الدعوة على أن يتم ذلك من قبل إحدى المرجعيات الدينية في سورية. ولفت المصدر إلى «أن البطريرك لا يحتاج إلى دعوة لزيارة سورية نظراً لوجود رعية سورية مارونية حيث تقتضي الأصول أن يطمئن غبطته على أحوالها وأوضاعها إلاّ إذا كان فقد الاهتمام بها ولم يعد يكترث لها».
من جهة أخرى، رد خبير قانوني وسياسي سوري على مطالبة رئيس «حزب الوطنيين الأحرار» دوري شمعون بأن تقدم سورية خريطة رسمية تؤكد لبنانية مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل ويطالب بها لبنان، متسائـلاً: «كيف يريد السيد شمعون من دولة لا تمتلك أرضاً أن تمتلك خريطة لها. فشبعا أرض لبنانية ولبنان هو الذي يملك الخرائط والمستندات التي تبين ملكيته لها».