الفلسطينيون يردون بـ«لـ.. ـعم» على كلينتون وعرفات وباراك في شرم الشيخ اليوم

TT

القاهرة: صلاح متولي وجيهان الحسيني واشنطن: محمد صادق ينتقل مسرح الجهود والتحركات السياسية لازالة العقبات التي تعترض طريق الاتفاق الفلسطيني ـ الاسرائيلي وتقريب المواقف بشأن مقترحات الرئيس الاميركي بيل كلينتون حول قضايا الحل النهائي، من قاعدة بولينغ قرب واشنطن الى منتجع شرم الشيخ المصري.

ويصل اليوم الى شرم الشيخ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حيث يجري محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول المقترحات الاميركية التي سلم امس الرد الفلسطيني عليه الى نائب القنصل الاميركي في القدس المحتلة جري فايرشتاين. ورفض الدكتور نبيل شعث الكشف عن محتويات الرسالة لكنه قال «انها تحتوي على كل ملاحظاتنا والتوضيحات والتساؤلات التي نطالب فيها». غير ان مسؤولا آخر طلب عدم ذكر اسمه، قال انه يمكن تلخيص الرد الفلسطيني بـ«لـ.. ـعم» اي «لا نعم ولا لا».

وسيعقب لقاء مبارك ـ عرفات لقاء بين مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الذي يصل الى شرم الشيخ بعد ظهر اليوم وربما قمة تجمع الزعماء الثلاثة. غير ان ذلك يعتمد حسب قول الدكتور شعث على نتائج المحادثات الثنائية. وتأتي زيارة عرفات بناء على طلبه. وقال شعث ان الرئيس عرفات طلب اول من امس لقاء مع الرئيس مبارك. لكن شعث رفض الربط بين هذا الطلب ورغبة عرفات بلقاء باراك.

واعتبر سفير مصر لدى اسرائيل محمد بسيوني طلب عرفات انه يهدف لنقل تحفظات وتساؤلات فلسطينية حول بعض النقاط حتى يناقشها الرئيس مبارك مع باراك.

وابلغ دبلوماسيون مصريون «الشرق الأوسط» ان واشنطن قررت ايفاد عدد من مسؤوليها الى القاهرة لحضور مداولات شرم الشيخ والمساهمة في تحريك الامور. وفي حين لم تكشف المصادر عن اسماء هؤلاء المسؤولين اكدت انهم سيظلون في المنطقة لمتابعة التطورات الجارية والتدخل لاحتواء اي خلاف وتفسير نصوص مقترحات الرئيس كلينتون.

وفي واشنطن استبعد مسؤول في الادارة الاميركية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» امس صدور تعليق اميركي قبل انتهاء قمة شرم الشيخ.

وعن التصريحات التي ادلى بها المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في مقابلة تلفزيونية امس وقال فيها ان الرد الفلسطيني يطلب توضيحات، قال: لقد سمعنا ما صرح به، وهناك من يتساءل ان كانت عملية السلام قد ماتت اذا لم تكن الردود ايجابية، ونحن من جانبنا نقول ان هناك فرصة محدودة تتقلص مع كل يوم يمضي.

وعن احتمال زيارة كل من عرفات وباراك لواشنطن للاجتماع مع الرئيس كلينتون على انفراد في وقت قريب، استبعد المسؤول: ان يصل الزعيمان إلى واشنطن مع عطلة نهاية هذا الأسبوع (السبت والأحد) وكرر القول: علينا انتظار نتائج قمة شرم الشيخ واطلاع الرئيس كلينتون على الردود وما تتضمنه، فقد تتضمن مثلاً بالنسبة للرد الفلسطيني القول ان لدينا ملاحظات على مقترحات وأفكار الرئيس ونريد توضيحات مكتوبة، وقد يتضمن الرد أن عرفات يريد الاجتماع مع الرئيس كلينتون لمناقشته في التفاصيل والتوضيحات المطلوبة معه. ولذلك فإن الخطوة التالية تتوقف على ما سيترتب على قمة شرم الشيخ وما تضمنته الردود».