دعت القاهرة الرئيس الايراني محمد خاتمي للمشاركة في قمة دول مجموعة الثماني الاسلامية الكبرى للتنمية التي تستضيفها العاصمة المصرية يومي 24 و25 فبراير (شباط) المقبل. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة بالقاهرة ان ايران قبلت الدعوة لحضور القمة، لكن مستوى رئاسة وفدها لم يتحدد بعد ولم تستبعد ان يترأس خاتمي الوفد لينهي بذلك توترا دام اكثر من 20 سنة بين البلدين.
واكدت المصادر ان طهران مهتمة بالمشاركة في هذه القمة ودفع التعاون بين دول المجموعة في جميع المجالات، مشيرة الى أن زيارة الرئيس خاتمي للقاهرة لا ترتبط بضرورة وجود علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين لكونها ليست زيارة رسمية وانما بهدف المشاركة في تجمع اقليمي.
واقترح فكرة انشاء هذه المجموعة من اكبر الدول الاسلامية تعدادا للسكان ـ وهي مصر وتركيا واندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش وايران ونيجيريا وباكستان ـ رئيس وزراء تركيا السابق نجم الدين اربكان بهدف ايجاد توازن في علاقات بلاده الخارجية وتوطيدها مع الدول الاسلامية والعربية المجاورة لها بالدرجة الاولى في مواجهة تحالفاتها مع اسرائيل وتوجهاتها الغربية. لكن افكار اربكان لم تدم طويلا، اذ انقلبت عليه الدولة والقوات المسلحة وتعرض للعزل السياسي وحل حزبه بتهمة مخالفة الدستور العلماني.