المهدي يوجه نداء سلام لقرنق

TT

وجه الصادق المهدي زعيم حزب الامة السوداني المعارض نداء الى الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق للسلام.

واشار المهدي الذي أم آلافاً من انصاره في صلاة عيد الفطر المبارك امس الى ان العمل العسكري يكلف البلاد واهل الجنوب المزيد من الشقاء. ودعا الى التفاوض على اساس مبادئ ان المواطنة هي اساس الحق الدستوري وانه لا يجوز لاي جماعة دينية في البلاد الحصول على امتياز بموجب ملتها، وان السودان وطن متعدد الثقافات والاديان عليها التعايش وفق ميثاق يكفل حقوقها.

واكد المهدي في خطبته انه لن يدعم نظاما شموليا، مشيرا في الوقت ذاته الى ان مقومات الاتفاق على سلام عادل وتحول ديمقراطي متوافرة لدى النظام رغم ما فيه من مراكز شمولية الهوى والهوية.

وهاجم المهدي ادارة الرئيس الاميركي بيل كلينتون، وقال انها وقعت في اخطاء جسيمة ينبغي مراجعتها، وآخر حلقات اخطائها انها لم تعط التجمع المعارض دولارا واحدا عندما كان النظام السوداني يطبق سياسة احادية ولم تعط الجيش الشعبي (قرنق) دعما عسكريا مباشرا عندما كان النظام يطبق سياساته الاقصائية الاستئصالية، والان بعد ان توجه النظام لحوار جاد من اجل الحل السياسي الشامل أغدقت الحكومة الاميركية المال على التجمع والدعم العسكري المباشر لقرنق.