قمة المنامة: اتفاقية للدفاع المشترك وعملة موحدة

لهجة مخففة تجاه العراق وموافقة على خفض إنتاج النفط في اجتماع «أوبك»

TT

خرجت قمة المنامة ظهر امس ببيان ختامي فاجأ الكثير من المراقبين من خلال اللهجة الجديدة، التي اشارت لها «الشرق الأوسط» قبل 24 ساعة من اقرار هذا البيان، وذلك من خلال تناول مسألة حساسة تمثل لغما يمكن ان يفجر الازمات بين بعض الدول وعلى مستقبل علاقات دول المجلس بالعراق الذي اكتسح قبل 9 سنوات دولة عضوا هي الكويت واحتلها بل ضمها اليه والغاها من الخارطة العالمية.

واختتم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست امس قمتهم بقرار بخفض انتاج النفط ووجه قادة دول المجلس وزراء النفط والطاقة في دولهم بالعمل على تخفيض مستويات الانتاج خلال الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك). وتفيد مصادر «الشرق الأوسط» ان الخروج بهذه الصيغة من البيان واجه ولادة متعسرة واقناعا وقبولا مضنيا لبعض الاطراف، فجرى الاخذ بالتوازن مع المرونة والتمسك بالثوابت، ففي حين الغيت اللهجة السابقة بالعدوان بـ«الحالة» وبنتائج العدوان بـ«نتائج الاحتلال» وبدلا من مطالبة العراق بالالتزام بتنفيذ القرارات الدولية جاء «ضرورة اتمام العراق لالتزاماته الدولية» ومن ان ذلك هو السبيل لتعجيل رفع العقوبات، في الوقت الذي شدد فيه البيان على اهمية التزام العراق باحترام امن واستقلال وسيادة الكويت وسلامتها الاقليمية ودعوته لاتخاذ خطوات اثبات توجهاته ونياته السلمية تجاه دول المجلس.

وكما اشارت «الشرق الأوسط» اول من امس اعلن البيان الختامي للقمة انهاء مهمة اللجنة الثلاثية المكلفة بوضع اطار لبدء مفاوضات مباشرة بين دولة الامارات وايران.

ومن مفاجآت القمة اقرار التوجه لتوحيد العملة الخليجية (الدينار الخليجي) والاتفاقية الدفاعية المشتركة بين الدول الاعضاء في المجلس.