تل أبيب: وحدات فلسطينية لاغتيال الإسرائيليين

استبعاد التوصل إلى اتفاق في عهد كلينتون * باراك يلوح بنشوب حرب

TT

تل أبيب: نظير مجلي اعتبر رئيس المخابرات العامة الفلسطينية، توفيق الطيراوي، ما نشرته صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية امس حول تشكيل حركة فتح وحدات خاصة لقتل شخصيات اسرائيلية مهمة، تسريبات امنية اسرائيلية هدفها تبرير عمليات التصفية الجسدية التي تقوم بها القوات الخاصة الاسرائيلية (المستعربون) ضد كوادر من مختلف الفصائل الفلسطينية كان آخرها اغتيال امين سر حركة فتح في طولكرم الدكتور ثابت ثابت.

وزعمت «يديعوت احرونوت» في عددها امس «ان فتح شكلت وحدات خاصة لتنفيذ عمليات تصفية ضد مسؤولين اسرائيليين ردا على عمليات التصفية ضد قادتها». ونسبت الصحيفة الى مصادر اسرائيلية لم تسمها القول «ان اعضاء هذه الوحدة يتلقون تدريبات على عمليات انتحارية وتعطى لهم مهام محدودة. وان الانتحاريين مستعدون لالقاء انفسهم على سيارات كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين». ولم تستبعد المصادر ان تكون هذه الوحدات مسلحة. وقالت الصحيفة «ان اعضاء هذه الوحدات بدأوا بالفعل تعقب تحركات المسؤولين الاسرائيليين».

واضافت الصحيفة ان تشكيل هذه الوحدات التي قد تسلح بقاذفات صاروخية لاسقاط طائرات هليكوبتر، بدأ بعد تصفية حسين عبيات احد القادة الميدانيين في فتح في منطقة بيت لحم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وفي هذا السياق قال العقيد الطيراوي لـ «الشرق الاوسط» ان احد المتعاونين الفلسطينيين في تصفية عبيات سيقدم في غضون الساعات الـ48 المقبلة للمحاكمة أمام محكمة امن الدولة. ومن جانب آخر استبق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك محادثات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون في واشنطن بإبلاغ كلينتون أن اسرائيل لن تشارك في المفاوضات اذا تواصلت العمليات العسكرية.

وقال باراك للرئيس الاميركي خلال مكالمة هاتفية عشية لقاء البيت الابيض بين كلينتون وعرفات «ان اسرائيل لن تشارك في اي مفاوضات في حال استمرار العمليات الفلسطينية العسكرية داخل اسرائيل او اطلاق الرصاص على الجنود الاسرائيليين في المناطق».

واستبعدت تصريحات باراك، اضافة الى تصريحات لنبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني، امكانية استئناف المفاوضات قريبا او التوصل الى اتفاق قبل رحيل كلينتون عن البيت الابيض في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك امس من احتمال وقوع حرب في المنطقة نتيجة انعدام احتمالات السلام مع الفلسطينيين.

وقال باراك في تصريح للتلفزيون الاسرائيلي ان «خطر الحرب بات اكبر مما كان عليه خلال السنوات الثلاث الماضية». واضاف ان «الحرب اصبحت فرضية استراتيجية. قبل ثلاثة اشهر أعطيت الامر للجيش بالاستعداد لها، آخذا في الاعتبار تقييم اجهزة الاستخبارات».