غموض حول صحة صدام

بغداد تسارع إلى نفي إصابته بجلطة

TT

على غير ما درجت عليه في السابق سارعت السلطات العراقية أمس إلى نفي الأنباء التي تحدثت عن مرض الرئيس صدام حسين، وقالت وكالة الأنباء العراقية إن الرئيس صدام حسين ترأس أمس الجلسة الأولى لمجلس الوزراء لعام 2001، .

وكانت «الشرق الأوسط» قد نقلت أول من أمس عن مصدر عراقي يقيم في سويسرا، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الرئيس صدام انهار الاحد الماضي إثر نوبة قلبية شديدة من جلطة تعرض لها في الدماغ ونقل على اثرها إلى مستشفى ابن سينا في بغداد.

ووصف سلام خطاب الناصري، المدير العام لشعبة الاعلام في وزارة الثقافة والاعلام العراقية، التقارير التي تتحدث عن مرض صدام حسين بـ«السخيفة التي لا تستحق الرد». وقال ان العالم كله رأى كيف ان الرئيس صدام حسين وقف لاكثر من خمس ساعات لتحية وحدات الجيش العراقي خلال عرض نداء الاقصى. وأضاف ان صدام «أطلق أكثر من 140 طلقة بيد واحدة وهو امر لا يقوى على فعله الكثير من الشبان، وهذه النقطة وحدها كافية للرد على مثل هذه الاخبار السخيفة».

وازدادت الشائعات أمس حول مرض الرئيس العراقي إلى درجة أن بعضها تحدث عن موته، مما أدى إلى سحب تسجيل الاستعراض العسكري للعام الجديد من التلفزيون العراقي. وصرح معارضون عراقيون لوسائل إعلام غربية بوجود نشاطات غير عادية في شوارع العاصمة العراقية بغداد. وقالوا «حدث شيء غير عادي، لكننا لا نعرف ما هو بالضبط. فقد زاد الوجود الأمني في الشوارع، وزاد عدد الوحدات العسكرية ووحدات الشرطة»، لكن لم تؤيد هذا مصادر مستقلة.

ونقلت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية أمس عن مصادر امنية مصرية تتحدث عن احتمال أن يكون الرئيس صدام حسين قد توفي بالفعل. وأشارت الشبكة إلى أن صدام لم يظهر إلى العلن منذ العرض العسكري الذي جرى ليلة رأس السنة الجديدة.