نيويورك ـ أ.ف.ب: اهتز المؤشر المركب لبورصة «ناسداك» الالكترونية الاميركية اول من امس خلال الجلسة الاولى للعام الجديد، متراجعا الى 2291.86 نقطة، وهو مستوى لم يبلغه منذ 3 مارس (آذار) 1999. وبدت وول ستريت عند الفتح في اول ايام التداول في العام الجديد، تترنح من جراء سابع اكبر هبوط في تاريخ سوق «ناسداك» منذ تأسيسه عام 1971.
وقد تدخل أمس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) واعلن خفض اسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية ليعود المؤشر الى ارتفاع بنحو 300 نقطة.
وأدى هبوط المؤشر، وهو الرئيسي في وول ستريت، الى هبوط اسهم قطاع الاتصالات، يقودها سهم «نوكيا» الذي تراجع 6 في المائة في البورصات الاوروبية.
وكان الهبوط عظيما لان الارتفاع الذي سبقه كان سريعا. وقد ألقى تدهور بورصة «ناسداك» بظلاله على البورصات الاخرى في القارة الاميركية من دون ايقاع اضرار كبيرة، وجاء هذا الانهيار عقب التحذير الذي اطلقته شركة للسمسرة وشككت فيه بمتانة شركات الانترنت، واثر رأي سلبي من مصرف كبير للاعمال بشأن مجموعة «سيسكو سيستمز»، مما ادى الى تواصل تراجع قيمة اسهم هذه المجموعة المتخصصة في معدات انشاء شبكات الاتصال في نفس اليوم مسجلا تدنيا بلغ 13 في المائة. وهذه المجموعة التي تجاوزت قيمة اسهمها 500 مليار دولار في البورصة في نهاية الشتاء الماضي، عندما كان سهمها هو الاغلى في العالم في سوق البورصة، لا تتجاوز قيمة اسهمها في الوقت الراهن 240 مليارا.