مصادر إسرائيلية: باراك يقبل بتسليم الأقصى للفلسطينيين عبر طرف ثالث

TT

تل أبيب: نظير مجلي كشفت مصادر برلمانية عربية في الكنيست الاسرائيلي لـ«الشرق الأوسط» امس عن ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك لا يرفض السيادة الفلسطينية على الحرم القدسي الشريف. وقالت المصادر المقربة ايضا من القيادة الفلسطينية انه «من غير الصحيح ان باراك يرفض مبدأ السيادة الفلسطينية على الحرم وان التدقيق في ما يكرر قوله هو انه لن يوقع وثيقة تُنقل فيها السيادة الى الفلسطينيين».

وحسب المصادر التي طلبت عدم الكـشف عن اسمها، فان مسـاعدا كبيرا مقربا من باراك قال ان ما يعنيه رئيس الوزراء هو انه «لن يمانع تسليم السيادة على الحرم لطرف ثالث ربما اسلامي، يقوم هذا الطرف بدوره بتسليمها الى الفلسطينيين في ما بعد». واضافت المصادر «ان هذا هو ما كان يطالب به الفلسطينيون في كامب ديفيد 2 في يوليو (تموز) الماضي ويرفضه باراك. والآن يتبنى باراك هذا الموقف ويرفضه الفلسطينيون الذين يصرون على تسلم السيادة على الاقصى مباشرة».

وأعلن وزير الخارجية الاسرائيلي، شلومو بن عامي، في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الالمانية في عددها الذي يصدر اليوم انه «في حال التوقيع على اتفاق مكتوب ستكون للفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية».

وتوقعت مصادر فلسطينية واسرائيلية امس استئناف المفاوضات في واشنطن بعد غد، اذ يكون الفلسطينيون قد تلقوا الرد الاسرائيلي على التحفظات الـ25 على المقترحات الاميركية للتوصل الى اتفاق نهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين، التي بحثها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون في البيت الابيض يوم الاربعاء الماضي.