كرر رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري امس التأكيد ان في امكان العماد ميشال عون المقيم في باريس العودة الى لبنان في اي وقت وان الملف الوحيد الذي يمكن ان يلاحق قضائياً به يتعلق بالاموال العامة، وهذا الملف لن تتحول الملاحقة فيه ملاحقة جزائية وانما ملاحقة مدنية.
وقال الحريري في حديث ادلى به الى تلفزيون الشرق الأوسط (MBC) امس:
«اننا ملتزمون ومصممون بشكل لا يقبل الجدل او التفسير على الحفاظ على الحريات في لبنان». ورأى ان العماد عون «يستطيع العودة الى لبنان في اي وقت والملف الوحيد عليه هو ذلك المتعلق بالاموال العامة، وقلنا ان ذلك لن يتحول الى ملاحقة جزائية انما ملاحقة مدنية». ولفت الى «ان موضوع رئيس حزب «القوات اللبنانية» المنحل الدكتور سمير جعجع المحكوم بالسجن المؤبد، معقد بعض الشيء وجزء منه يتعلق بالعفو واذا كان ذلك يحصل فإن هناك محاكمة ما زالت قائمة في شأن بعض الاتهامات الموجهة اليه». وقال الحريري: « هناك اتفاق لبناني ـ سوري لقطع الطريق على استفراد اسرائيل بأي من لبنان وسورية» واضاف: «لا صلح ولا اتفاق سلام بين اي من البلدين واسرائيل الا مع الآخر، يعني ان اي اتفاق يمكن ان يتم يجب ان يكون بين لبنان وسورية من جهة، واسرائيل من جهة ثانية، هناك من يريد وفداً مشتركاً وهناك من يقول بوفود منفصلة وتواقيع منفصلة ولكن في اليوم نفسه وفي الساعة نفسها وفي هذا مصلحة لبنان وسورية، فنحن نواجه عدواً وليس صديقاً نتراكض لكسب وده». وأكد الحريري ان رؤية الرئيس السوري بشار الاسد واضحة بالنسبة الى عملية السلام، وقال: «ان سورية حاضرة ومستعدة للسلام وشروطها بسيطة ولكنها لن تتخلى عنها وهي اعادة الجولان كاملاً».
وجدد الرئيس الحريري رفض لبنان توطين اللاجئين الفلسطينيين على اراضيه لأسباب عدة، اهمها ان ذلك هو جزء من الدستور اللبناني وهناك توافق بين اللبنانيين على رفض التوطين».