القضاء على مجموعة جزائرية مسلحة خططت لاغتيال زروال وآخرين

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة ان قوات الامن الجزائرية عثرت، الاسبوع الماضي، في جيب احد المسلحين الذين قتلتهم في منطقة الاوراس، اثر اشتباك، على ورقة تحمل عددا من الاسماء «المقرر تصفيتهم»، بينهم الرئيس السابق الامين زروال.

واضافت انه «تم الاتصال فورا بالرئيس زروال وطُلب منه تغيير مكان اقامته». واضافت مصادر اخرى ان الرئيس الذي غادر الحكم في ابريل (نيسان) عام 1999، «ربما يفكر في الامر، لكنه موجود حاليا في نفس الاقامة» في مدينة باتنة (شرق الجزائر)، حيث يقيم منذ تسليم مقاليد الحكم لخلفه عبد العزيز بوتفليقة. ولم تشر المصادر نفسها الى ما اذا كانت ضمن القائمة التي عثر عليها لدى احد افراد الجماعة المسلحة اسماء اخرى لشخصيات بارزة على المستوى المحلي او الوطني. غير ان مصادر مقربة من الرئيس زروال اكدت ان «الرئيس يعلم انه مهدد من قبل الجماعات المسلحة، بحكم المسؤوليات التي تقلدها في السابق، لكنه لم يتلق اية تهديدات جدية»،و فضلت التقليل من اهمية هذا الخبر واعتبرت تفكير المسلحين في اغتيال شخص في وزن الرئيس زروال «امرا طبيعيا، خاصة انه فضل منذ تنحيه عن منصبه العودة الى مسقط رأسه والعيش في منزله الذي يقيم فيه منذ تقاعده»، بعد مغادرة منصبه سفيرا للجزائر لدى رومانيا، قبل دعوته لتولي منصب وزير الدفاع ثم رئاسة الدولة من عام 1994 الى عام 1999.