فيما يستعد دفاع الليبي عبد الباسط المقرحي، المتهم مع مواطنه الأمين خليفة فحيمة في قضية لوكربي، لبدء مرافعاته امام المحكمة الاسكوتلندية التي تستأنف جلساتها في هولندا بعد غد، كشف مصدر قانوني مطلع لـ«الشرق الأوسط» ان وثيقة سرية طلبها الدفاع قبل اكثر من شهر من سورية لم تكن قد وصلت حتى نهاية الاسبوع الماضي، مستبعدا وصولها في الوقت المناسب. وتوقع المصدر ذاته ان يطلب الدفاع تأجيلا آخر، لكنه استبعد ان توافق المحكمة على الطلب.
والوثيقة كتبها عضو في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة» توفي في سورية عام 1996 يدعى مبدّى غبن واسمه الحركي «البروفيسور» ترد فيها مزاعم عن تورط «الجبهة» في تفجير طائرة الـ«بان آم» الاميركية فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية في ديسمبر (كانون الاول) عام 1988، مما اسفر عن مقتل 270 شخصا. وكانت المحكمة قد طلبت بناء على طلب من الدفاع، الوثيقة من سورية اواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ووافقت ايضا على تأجيل المحاكمة شهرا على امل تلقي الوثيقة، لكنها حذرت من ان هذا التأجيل سيكون الاخير.
وفي حال عدم تسلم الوثيقة فقد يؤخر دفاع المقرحي استجوابه ويستمع بدلا من ذلك الى اقوال شهود، بعضهم من ليبيا. ولم تستبعد مصادر مطلعة ألا يدلي المقرحي بشهادته، مشيرة الى ان دفاعه نصحه بذلك «لكنه يتعرض لضغوط من الاستخبارات الليبية لكي يشهد دفاعا عن نفسه». والمقرحي ليس مضطرا، بموجب القانون الاسكوتلندي، للمثول شاهدا، لكنه يجب ان يكون اول الشهود في حال طلب شهادته.