عراقيون يسلبون محتويات قطار الموصل ـ حلب من الأغذية والوقود

TT

ذكرت تقارير صحافية نشرت في لندن نهاية الاسبوع وقوع حادثتي عنف تعرض لهما قطار الموصل ـ حلب الذي ينقل الركاب والبضائع بين العراق وسورية، خلال مروره في منطقة داخل الاراضي العراقية. ونقلت مجلة «جينز فورين ريفيو» التي تصدرها مجموعة «جينز» البريطانية الاعلامية المتخصصة بشؤون الدفاع والامن، عن تقارير لم تتمكن من التأكد من دقة مصادرها، ان الحكومة العراقية حاولت التكتم على انباء الحادثتين اللتين وقعتا عندما لاحظ السكان العراقيون القاطنون قرب سكة الحديد ان القطار ينقل مواد غذائية وقناني غاز الى سورية، وهي المواد التي هم بأشد الحاجة اليها. وقدم بعض السكان شكاواهم الى المسؤولين العراقيين، فيما تظاهر قسم آخر منهم. ووقعت الحادثة الاولى عندما كان القطار المحمل بحمولة كبيرة من البضائع يسير ببطء عبر مقطع التنك في منطقة اليرموك، حيث اخذ سكان المنطقة يرمون الحجارة على القطار واصابوا رأس سائقه، مما اضطره الى التوقف وطلب النجدة باللاسلكي، وسلب الناس محتويات القطار من الغذاء والوقود. وبعد وصول قوات الامن والشرطة هرب من هرب والقي القبض على 34 منهم لا يزالون مودعين داخل السجن.

وقالت التقارير ان الرئيس العراقي صدام حسين ارسل نائبه عزة ابراهيم الدوري الى الموصل لتهدئة الامور، بينما ارسلت اعداد من افراد الشرطة السرية في دوريات لمراقبة السكة الحديد، ويبدو ان الهدوء عاد الى المنطقة. اما الحادثة الثانية فقد وقعت عندما اصطدم بائعو النفط او الغاز مع الشرطة العراقية في المنطقة، بعد ان تعقبت الشرطة العراقية قسما منهم لشكها في سرقة الوقود من القطار. وقتلت قوات الشرطة احد البائعين مما دفع هؤلاء الى الانتقام، حيث قتلوا عددا من افراد الشرطة واحرقوا سيارة تابعة لها.