بينما قدم الرئيس الايراني محمد خاتمي الى مرشد الثورة علي خامنئي شروطه لترشيح نفسه مجددا الى انتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها في يونيو (حزيران) المقبل، ينظر الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني في امكان ترشحه الى الانتخابات عن معسكر المحافظين الذي يعاني من ازمة في الشخصيات التي يمكن ان يزجها في المعركة الانتخابية، خصوصا اذا ما اعاد خاتمي ترشيح نفسه.
وقال مصدر قريب من ديوان المرشد الايراني لـ«الشرق الأوسط» امس ان خامنئي اعرب عن عدم تأييده لترشيح رفسنجاني الذي يشغل الآن رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام.
وبخصوص خاتمي كشف المصدر ان الرئيس وضع شروطا مسبقة امام مرشد الثورة وأركان النظام للترشح، وفي حالة عدم تحقق شروطه او عدم حصوله على ضمانات كافية بتحقيقها، سيمتنع عن الترشيح في الانتخابات، تاركا النظام امام ازمة حقيقية لن يكون باستطاعة اي مرشح من التيار اليميني المعارض للاصلاحات معالجتها.
وتشمل شروط خاتمي اجراء اصلاحات كبيرة في الجهاز القضائي الذي يسيطر عليه المحافظون، ووضع الاذاعة والتلفزيون تحت اشراف الحكومة، وتعديل قانون الصحافة بما يسمح باعادة اصدار الصحف الاصلاحية التي اغلقت، وحل اجهزة الامن الخاصة، وغير ذلك.