مصر: السد العالي منيع ضد القنابل الإسرائيلية

الملك فهد والأمير عبد الله يبحثان التطورات مع مبارك وعرفات

TT

تباحث الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أمس في الرياض مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، والأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، حول التطورات الفلسطينية. وأبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الرئيس الفلسطيني الذي التقاه في مقر اقامته بقصر المؤتمرات فور وصوله الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ورئيس اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين، نقل للقيادة السياسية السعودية ملف «الهم الفلسطيني» من تفاقم الاوضاع داخل أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، اضافة الى خطورة عدم التوصل الى نتائج ملموسة ومشجعة لمفاوضات «طابا» الماراثونية الفلسطينية ـ الاسرائيلية تسمح بمواصلة العملية السلمية، في ظل التشاؤم بالأمل المفقود للوصول الى السلام المنشود في ما لو وصل ارييل شارون (زعيم حزب الليكود اليميني) لتسلم رئاسة الحكومة الاسرائيلية.

وتلقى الملك فهد والأمير عبد الله اتصالين هاتفيين مساء أمس من الرئيس المصري محمد حسني مبارك، وتناول الاتصالان، العلاقات الثنائية والمستجدات في المنطقة والساحة الدولية.

من جهة اخرى اعتبرت مصادر دبلوماسية مصرية تصريحات ايفيت ليبرمن رئيس حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني الأخيرة والخاصة بنسف السد العالي جنوب مصر وبعض المدن العربية في حالة فوز ارييل شارون برئاسة الحكومة القادمة في تل أبيب بأنه «مناورة ساذجة» ودعاية انتخابية بغرض الاستهلاك المحلي وكسب أصوات اليهود المتطرفين في الانتخابات المزمع اجراؤها في 6 فبراير (شباط) المقبل. وأضافت المصادر ان السد العالي من الناحية الهندسية والانشائية «حصن منيع ضد القنابل الاسرائيلية». وربطت المصادر خروج هذه التصريحات في الوقت الذي ترعى فيه القاهرة مفاوضات طابا بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبين نية الأحزاب المتطرفة في اسرائيل غلق الباب تماماً أمام أية مفاوضات بين الجانبين، مشيرة الى ان هذا التهديد يتزامن أيضاً مع احتفالات مصر حالياً بمرور 30 عاماً على بناء السد العالي