عدن: عبد السلام طاهر جيبوتي: وكالات الأنباء انقذ ضعف اللغة الانجليزية لدى قرصان الجو اليمني محمد يحيى علي ستار السفيرة الاميركية في اليمن باربرة بودين من الاختطاف الى بغداد، فالقرصان الذي اختطف طائرة البوينج 727 اليمنية لمدة حوالي ساعة بين صنعاء وتعز لم يفهم اوامر قائد الطائرة الذي لاحظ عدم المام الخاطف باللغة الانجليزية فأخذ يصدر الاوامر بالانجليزية للطاقم بهدف اطلاق الركاب فور الهبوط في جيبوتي بدون ان يدرك القرصان، وذلك حسب رواية مراسل «رويترز» في اليمن محمد صدام الذي كان على نفس الطائرة. واعطى قائد الطائرة بعد اقنع الخاطف بالهبوط في جيبوتي للتزود بالوقود اوامره لمساعدته روز مصطفى عبد الخالق ابنة نائب وزير العدل السابق، وهي المرأة اليمنية الوحيدة التي تعمل طيارة، وكذلك الى مهندس الطائرة عدلي بغدادي بفتح ابواب الطوارئ فور الهبوط في جيبوتي واجلاء الركاب، وعندما هبطت الطائرة فعلا طلب عبر الميكروفون الداخلي من الطاقم اجلاء السفيرة الاميركية اولا التي كانت في الدرجة الاولى مع 4 دبلوماسيين اميركيين، كما كان هناك سفير اليمن في واشنطن عبد الوهاب الحجري ومسؤول يمني رفيع المستوى من المراسم. وحسب روايات الشهود فان السفيرة كانت هادئة تماما مع طاقمها خلال محنة الاختطاف التي استمرت حوالي ساعة، حيث اختطف القرصان الطائرة بعد حوالي 10 دقائق من اقلاعها الساعة الحادية عشرة صباحا في طريقها الى تعز من صنعاء وقبل اطفاء اشارة ربط الاحزمة، بينما تم الافراج عن الركاب بعد الهبوط في جيبوتي في حوالي الثانية عشرة والربع بتوقيت صنعاء. وحسب شهود العيان، فإن الخاطف وقف وتقدم من الدرجة السياحية الى الاولى حيث تجلس السفيرة ووضع حقيبة على مقعد فارغ، وعندما حاولت مضيفة منعه دفعها واندفع الى مقصورة القيادة مهددا بمسدس قائلا: أنا مؤيد لصدام (حسين) واريد الذهاب الى بغداد.
وعندما هبطت الطائرة في جيبوتي وهرب الركاب من مخرج الطوارئ الخلفي واكتشف الخاطف، وهو في الاربعينات من عمره ذلك، صرخ وهدد الطيار ومساعدته ومهندس الطائرة بانهم اول من سيقتل، واطلق رصاصتين في صراع مع طاقم الطائرة الذي حاول تقييده، حيث أصيب مهندس الطائرة في يده اليسرى، كما اصيب الخاطف نفسه.