حمّل تقرير رفعه وزير النفط الايراني، حبيب الله بيطرف، الى الرئيس محمد خاتمي، دول الخليج العربية مسؤولية تراجع الاسعار العالمية للنفط بسبب رفعها الانتاج بمعدل 4 ملايين برميل يوميا، وأعرب عن قلق ايران على عائداتها من عمليات تهريب النفط العراقي بعد تشغيل خط الانابيب العراقي ـ السوري. وأعدّ وزير النفط الايراني تقريره في اعقاب الانخفاض الحاد في اسعار النفط من حوالي 36 دولارا الى 24 دولارا للبرميل. وفيما لم يغفل التقرير مسؤولية الدول الاخرى المنتجة للنفط في انخفاض اسعاره قال ان تجديد ضخ النفط العراقي عبر الانبوب المار بالاراضي السورية سوف يؤدي الى زيادة العرض.
وفي هذا السياق اشار تقرير وزير النفط الايراني الى ما وصفه بـ«تسامح» الدول الغربية حيال سورية بالمقارنة مع تنديدها المستمر بايران، وفسر ذلك بأنه «مبادرة حسن نية» اميركية تجاه سورية لتشجيعها على اتخاذ اجراءات تؤدي الى خفض اسعار النفط اضافة الى رغبة واشنطن في ايجاد اجواء ايجابية تساعد على تقدم العملية السلمية. وكانت الخارجية الاميركية اعلنت امس انها لا تمانع في فتح الانبوب السوري شرط استخدام العائدات في برنامج النفط مقابل الغذاء .