اقامت مجموعة من النساء المسلمات اول من امس دعوى قضائية ضد بلدية شيكاغو في ولاية الينوي بسبب قيام شرطة المدينة باعتقال 9 من النساء المسلمات المحجبات في السادس والعشرين من سبتمبر (ايلول) الماضي اثناء تظاهرن في احد شوارع المدينة تعاطفا مع المناهضين والمتظاهرين ضد العولمة خلال اجتماع للبنك الدولي عقده آنذاك في مدينة براغ.
وكان سبب اعتقال مجموعة النساء المسلمات ارتداءهن للحجاب اثناء احتجاجهن وهذا امر مخالف لقانون المدينة الذي يمنع ارتداء القناع او الحجاب او ما يخفي الوجه في الاماكن العامة مما يحول دون معرفة هوية الشخص. وقال ادوارد فوسي المحامي الذي يمثل النسوة المسلمات في القضية التي رفعها امام احدى محاكم المدينة اول من امس مفندا ورافضا قانونية الاعتقال: انه يحق اعتقال من يخرق القانون، ولكنه ليس من حق الشرطة على الاطلاق رؤية وجوه المتظاهرين، وهذا يعتبر خرقا لحقوقهن الدينية ولحرية التعبير.
بينما قال بيان باسم رئيس بلدية شيكاغو: ان القانون يمنع ارتداء اي قناع او حجاب او غطاء للرأس يحول دون معرفة هوية من يرتديه، إلا اذا كان مشاركا في حفل تنكري، او باذن مكتوب من رئيس البلدية يسمح بذلك.
لكن متحدثة باسم المدينة قالت: ان هذا القانون الذي يمنع لبس القناع او الحجاب مضى عليه ما لا يقل عن 72 سنة، وبلدية المدينة تجري عملية تقويم له، وانه سيتم الحديث مع الشرطة حول كيفية تطبيق القانون، وكيف ومتى يمكن تطبيقه. وأثناء النظر في القضية اول من امس تظاهر عدد من المؤيدين للنساء المحجبات، وقال المحامي فوسي ان التشدد في استخدام القانون وتطبيقه، قد يؤدي الى الطلب من الافراد العاديين، وليس المتظاهرين مثل مجموعة النساء المسلمات، عدم ارتداء الحجاب.