عدن: عبد السلام طاهر نفى مسؤول عسكري اميركي في مقر قيادة القوات المركزية (الوسطى) في تامبا بولاية فلوريدا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» المعلومات التي قالت ان قائد القوات المركزية الجنرال تومي فرانكس كان على متن الطائرة اليمنية التي اختطفت اول من امس اثناء رحلة لها من صنعاء الى تعز في اليمن وكان على متنها السفيرة الاميركية باربره بودين وقال: «ان هذه المعلومات غير صحيحة».
واضاف المسؤول العسكري: ان السفيرة الاميركية لدى اليمن ونائبها والمستشار السياسي والملحق العسكري في السفارة الاميركية كانوا على متن الطائرة مع غيرهم من الركاب، وكانوا متوجهين الى تعز للقاء مع الجنرال فرانكس حيث كان هناك يجتمع مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وفي نفيه للمعلومات عن ان الجنرال كان على الطائرة قال: «ان الجنرال فرانكس خلال جولاته وزياراته يستخدم طائرة خاصة به لتنقلاته».
وكانت مصادر مطلعة قد ابلغت «الشرق الأوسط» في عدن ان فرانكس كان على متن الطائرة التي انتهت محنة اختطافها في جيبوتي. وحسب هذه المعلومات فان الجنرال تأخر عن موعده مع الرئيس علي عبد الله صالح في تعز بسبب الاختطاف. وكان محمد يحيى علي ستار وهو يمني اعلن انه يريد الذهاب الى بغداد قد اختطف الطائرة وهي في طريقها الى تعز الا ان طاقم الطائرة خدعه وهبط بها في جيبوتي حيث هرب الركاب من الباب الخلفي. وقالت مصادر يمنية انه تم تقديم طلب رسمي الى جيبوتي لتسليم الخاطف، وسترسل طائرة عسكرية اليوم الى هناك لاستعادته. وقالت مصادر يمنية لوكالة الصحافة الفرنسية انه تم تشكيل لجنة تحقيق مع الخاطف برئاسة وزير الداخلية اليمني اللواء حسين عرب وغالب مطهر القمش رئيس جهاز الامن السياسي ومجموعة من القادة العسكريين.
وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية انها ستراجع اجراءات الامن الخاصة بتحركات السفيرة في اليمن. واشارت الوزارة الى انه لم يكن مع السفيرة حراس، وهذا امر عادي في الرحلات الداخلية. وتحقق السلطات اليمنية في كيفية صعود الخاطف الى الطائرة بمسدس قلم صغير لا يتسع الا لرصاصة واحدة.