أدى الاستجواب الذي قدمه النائب الكويتي الشيعي حسين القلاف ضد وزير العدل والأوقاف الاسلامية الدكتور سعد الهاشل الى التعجيل باستقالة الحكومة الكويتية امس.
وأعلن نبأ استقالة الحكومة رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي، الذي قال إن الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء سيرفع الاستقالة الى أمير الكويت الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح اليوم الاثنين. وفي الوقت الذي رجحت مصادر مطلعة القول ان الحكومة فضلت الاستقالة قبل بدء المرافعة الدستورية في مجلس الامة، فقد ارتفعت اصوات تطالب بترتيب البيت السياسي في الكويت لضمان استقرار البلاد.
وأشارت مصادر نيابية إلى أنه في إطار الحديث عن ترتيب البيت فإن الشيخ سعد درس طروحات عن إمكانية فصل ولاية العهد عن رئاسة الحكومة. ولمح النائب عبد الله االنيباري إلى احتمال تشكيل حكومة «برئاسة جديدة»، على حد تعبيره.
ووصف نواب الاستجواب الذي قدمه النائب القلاف الى مجلس الامة الكويتي اول من امس بانه مكتمل الاركان ويتضمن محاور حساسة تطال القضاء والنيابة العامة. وبالاضافة الى استجواب القلاف هناك ملفات اخرى مهمة لدى الحكومة الكويتية مثل ملف النفط والاسكان والوضع الاقتصادي كانت تنذر جميعها بصدام بين الحكومة والبرلمان.
وعلى الرغم من ان رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي ابلغ الصحافيين امس انه على علم بالاستقالة وان موضوع الاستجواب ليس له ارتباط بالاستقالة، إلا انه اعترف بأن توقيت الاستجواب دفع البعض الى الاعتقاد بأنه السبب.
وكان من اللافت ان مجلس الوزراء الذي عقد امس برئاسة الشيخ سعد العبد الله الصباح تجنب في بيانه الصحافي الصادر عقب الاجتماع الاشارة للاستقالة واكتفى باستعراض جدول اعماله كما هو متبع.