البشير والقذافي يبحثان مع المهدي مشاركة «الأمة» في الحكومة السودانية

TT

عقد الرئيس السوداني عمر البشير والزعيم الليبي معمر القذافي والصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني المعارض اجتماعاً مغلقاً امس. وقال البشير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية، ان اللقاء كان في اطار الحوار بين الحكومة وحزب الأمة وامكانية المشاركة في الحكومة. وأضاف «اننا توصلنا الى اتفاق على معظم البنود المتعلقة بالشأن السياسي وان حزب الأمة لم يحسم امر مشاركته حتى الآن، واننا في انتظار ما تسفر عنه اجتماعات المكتب القيادي للحزب»، المقرر عقدها غداً السبت.

من جانبه، قال المهدي في تصريحات نقلتها الوكالة ان اللقاء كان في اطار المزيد من التفاكر حول الحل السياسي الشامل. وأكد ان اللقاء «كان خطوة جيدة للأمام». وحول امر المشاركة، قال «ان هذا الأمر محل بحث الان وان بياناً سيصدر خلال الأيام الثلاثة المقبلة في هذا الشأن». وقال العقيد القذافي قبل مغادرته الخرطوم انه يرفض اسلوب الحركة الشعبية في حمل السلاح لحل القضايا السودانية. وأضاف في تصريحات صحافية «لقد أبلغت قائد الحركة بان الحل السياسي والحوار هما افضل من حمل السلاح والمواجهات العسكرية». وكان القذافي قد اعلن في حديث أمام اساتذة جامعة الخرطوم مساء اول من امس ان هناك تقدماً ملحوظاً نحو تحقيق الحل السياسي الشامل للأزمة السودانية. وقال عقب منحه درجة الدكتوراه الفخرية في القانون ان انفصال الجنوب عن الشمال «لن يجدي لأن الجنوب ليست لديه مقومات لاقامة دولة كما ان الانفصال سيعطي فرصة كبيرة للتدخل الامبريالي هناك».

من جهة ثانية، قال بونا ملوال السياسي الجنوبي البارز المقيم في لندن ان على الشماليين ان يتوقعوا قيام دولتين في السودان، واتهم الحكومة بعدم الجدية في تحقيق السلام والوفاق. وأشار الى اجراء الانتخابات الأخيرة كمظهر من مظاهر عدم الجدية. وكان ملوال يتحدث عبر الهاتف في ندوة اقامها بجامعة الخرطوم طلاب مؤيدون للحكومة.