باراك يوافق على الانضمام إلى حكومة شارون وزيرا للدفاع

ضغوط أميركية تمنع عمليات إسرائيل الانتقامية

TT

ابلغ ايهود باراك أمس رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ارييل شارون خلال اجتماع عقداه مساء انه قرر التجاوب مع طلبه الانضمام الى حكومته وزيرا للدفاع ونائبا اول لرئيس الوزراء.

واتفق باراك وشارون، مبدئيا، على تشكيل حكومة وحدة قومية بينهما وتسوية الخلافات بين حزبيهما في هذا الشأن.

من جهة أخرى حال التدخل الاميركي دون قيام اسرائيل بعمليات قصف انتقامية ضد المناطق الفلسطينية ردا على مقتل 8 اسرائيليين 7 منهم جنود وجرح 21 آخرين دهسا بحافلة كان يقودها فلسطيني من قطاع غزة. وضغطت اوساط اميركية عليا على رئيسي الحكومة الاسرائيلية المنصرف، ايهود باراك، والمنتخب، ارييل شارون، للامتناع عن القيام باي عمليات انتقامية ضد مقار الاجهزة الامنية في القطاع. وبناء على ذلك قررت القيادة السياسية في اسرائيل تعليق خطتها. لكن مسؤولا عسكريا اسرائيليا هدد مجددا باقتحام المدن الفلسطينية لملاحقة القيادات الفلسطينية المسؤولة عن مثل هذه العمليات خاصة عملية يزور ـ تل ابيب اول من امس.

وكان منفذ العملية قد استعاد، فجر امس، وعيه واخضعه محققو جهاز الامن الداخلي «شين بيت» الذين لم يفارقوا غرفته في المستشفى للتحقيق. واعترف خليل علاء ابو علبة (35 سنة) بأنه خطط لتنفيذ العملية وانه حضر الى منطقة يزور بالذات لدهس الجنود الذين ينتظرون في العادة في محطة الحافلات. ويسعى المحققون الى معرفة ما اذا كان ابو علبة قد تصرف بمفرده او انه عضو في تنظيم مسلح. كما يريدون معرفة ما اذا كانت لديه علاقة بمسعود عياد العقيد في جهاز امن الرئاسة الفلسطيني (القوة 17) الذي اغتاله الاسرائيليون في غزة يوم الثلاثاء الماضي.

الى ذلك ودع الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة ضابط الامن الوقائي ناصر الحسينات الذي قتل في اشتباك مع الجنود الاسرائيليين عندما حاول التسلل الى مستوطنة كفار داروم في قطاع غزة فجر امس.

واعتقل الجيش الاسرائيلي امس سائق حافلة فلسطينية كانت تقل حجاجا فلسطينيين من قطاع غزة الى معبر رفح الحدودي مع مصر بحجج امنية.