50 خبيرا يوصون بوش بمنع حدوث حرب في الشرق الأوسط

TT

دعت دراسة صدرت في واشنطن مؤخراً الرئيس الاميركي جورج بوش الى ان يكون موضوع «منع منطقة الشرق الاوسط من التردي نحو حرب اقليمية على رأس أولويات سياسة ادارته. وان تستمر الولايات المتحدة في القيام بدورها الأساسي لاحلال السلام في الشرق الاوسط».

وتضمنت الدراسة التي شارك فيها وأشرف عليها حوالي 50 شخصاً، بينهم اعضاء في مجلسي النواب والشيوخ الاميركيين ومسؤولون كبار خدموا في ادارات سابقة، وخبراء ومفكرون ومهتمون بشؤون المنطقة، توصيات عديدة ومقترحات «لمساعدة» الادارة الجديدة على رسم وتنفيذ سياستها تجاه المنطقة. وتركزت الدراسة وتوصياتها على مواضيع اخرى، وهي منع انتشار واستخدام اسلحة الدمار الشامل وتعزيز الرد على الارهاب والعمل من اجل التغيير في العراق وايران، واعتماد استراتيجية اقليمية.

وظهر من الدراسة وتوصياتها، التي جاءت بعنوان: «الملاحة في منطقة مضطربة: اميركا والشرق الاوسط في قرن جديد» التي اشرف عليها واصدرها «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» احد اهم معاقل مؤيدي اسرائيل في واشنطن، اختلاف المشاركين فيها وعدم موافقتهم على كل ما ورد فيها من توصيات ومقترحات، ومنها تلك المتعلقة بنقل السفارة الاميركية الى القدس، وتعامل الادارة مع سورية.

وسجل البعض اعتراضاتهم، ومن ابرزها ان مشكلة اسرائيل لم تعد مشكلة الاعتراف بها، لكن مشكلتها الآن هي اندماجها في المنطقة، وان العقبة امام ذلك لا تكمن في جيرانها العرب، وانما في اسرائيل نفسها باستمرارها في ضم الأراضي التي احتلتها عام 67، واقامة المستوطنات وتوسيعها في تلك الأراضي. وأكد هؤلاء انه لا بد للولايات المتحدة في دورها كوسيط نزيه ان تنطلق من دون تردد او وجل من القرار 242 ومبدأ الأرض مقابل السلام، من اجل التوصل الى السلام الشامل والعادل في المنطقة.