«حزب الله» يعيد فتح جبهة مزارع شبعا بقتيل اسرائيلي

«عملاء إسرائيل» ينتقمون باغتيال ضابط استخبارات فلسطيني نائم في منزله بنابلس

TT

عاود «حزب الله» اللبناني نشاطه العسكري في منطقة مزارع شبعا المحتلة بعد هدوء استمر منذ أسره ثلاثة جنود اسرائيليين في المنطقة نفسها اواخر العام الماضي، اذ نصب مقاتلوه امس مكمناً لدورية اسرائيلية ادى الى مقتل احد افرادها وجرح اثنين آخرين. ورد الجيش الاسرائيلي على العملية بقصف مدفعي عنيف امتد لبعض الوقت وطاول اطراف القرى اللبنانية القريبة من المزارع ولم يؤد الى اصابات في الارواح، لكنه احدث بعض الاضرار المادية.

وتزامنت هذه العملية مع كلام لافت للأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ حسن نصر الله اكد فيه ان العمليات هدأت في الفترة الماضية «لأننا كنا مشغولين بترتيب اوضاعنا ومقاومتنا وشبابنا»، في اشارة الى ان الحزب قرر معاودة نشاطه العسكري في المنطقة التي يؤكد لبنان ملكيته لها وتعتبرها اسرائيل اراضي سورية احتلت في عام 1967 وتخضع لمرجعية القرار 242. وقد أدلى الشيخ نصر الله بكلامه في احتفال اقيم بمناسبة الذكرى التاسعة لاغتيال الامين العام السابق لـ «حزب الله» الشيخ عباس الموسوي في عملية جوية استهدفت موكبه في جنوب لبنان في عام 1992.

من جهة اخرى صفت اسرائيل فجر امس، من خلال عملاء فلسطينيين يعملون لحساب مخابراتها العامة «الشاباك»، ضابطا في جهاز المخابرات العامة في قرية في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، معروفة بكثرة العملاء فيها. واستخدم القتلة في هجومهم على الملازم اول انور مصطفى مرعي (33 سنة)، وهو نائم في منزله في قرية قراوة بني حسان، الآلات الحادة في ضربه حتى الموت. وفسر مسؤول المخابرات استخدام الآلات الحادة في قتل الملازم انور بأنها رسالة للتأكيد على ان العملاء هم الذين نفذوا العملية. واضاف «ان العملاء على ما يبدو كانوا يحققون مع الملازم الشهيد وقتلوه بعد ان ابدى مقاومة عنيفة».