لندن: «الشرق الأوسط» اعربت جماعة الاخوان المسلمين السورية في بيان اصدرته امس عن رغبتها في العودة الى العمل السياسي داخل سورية بعد عقدين من وجودها في الخارج. واعلنت الجماعة المحظورة عن تقديرها لبوادر الانفتاح الاخيرة في سورية والاصوات المنادية بالاصلاح السياسي والاقتصادي.ولم يمنع ذلك الجماعة من انتقاد ما وصفته بالبطء في مجرى التغييرات وطالب بوقفة صدق متأنية لمراجعة ذاتية تستوعب الماضي. واشار البيان بشكل خاص الى ما وصفته الجماعة ببطء التعامل في ملف المعتقلين السياسيين.
من جهة اخرى انتقد الدكتور سليمان قداح الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، «ان بعض ما يطرح من قبل البعض انما يرمي الى اعادة سورية الى الوراء حيث كانت مرحلة الانتداب والانقلابات وعدم الاستقرار والضعف، وحيث كانت سورية وقتئذ دولة يتصارع عليها الآخرون، فيما اصبحت وبفضل النهج الذي بناه القائد حافظ الاسد، قوة اقليمية باعتراف الاعداء قبل الاصدقاء».
واشار قداح الى ان عودة البعض في طروحاتهم الى الحديث عن الفسيفساء القومية والدينية الموجودة في سورية، انما ترمون الى تفتيت المجتمع واستهداف امنه واستقراره.