كلينتون وثلاثة من معاونيه يواجهون تحقيقا بشأن العفو عن صديق لإسرائيل

TT

في كلمة له وهو يغادر واشنطن بعد دقائق من انتهاء رئاسته في العشرين من الشهر الماضي قال الرئيس السابق بيل كلينتون انه سيظل حاضراً في واشنطن وأوساطها. وبالفعل فقد ظل حضوره قائماً في اوساط واشنطن الرسمية وغير الرسمية.

فكما لاحقته الفضائح معظم فترة رئاسته الثانية، ظلت الفضائح تلاحقه منذ تركه الرئاسة، نتيجة قراراته التي اتخذها في آخر أيام رئاسته، خصوصاً قراره منح العفو الرئاسي لأكثر من مائة من المحكوم عليهم بعقوبات متنوعة، قبل انتهاء رئاسته بساعة.

وكان قراره منح العفو بوساطات اسرائيلية عن المليونير اليهودي الأميركي مارك ريتش، الهارب من القضاء الأميركي منذ 20 سنة ويعيش في سويسرا، لخرقه القانون وعدم دفعه الضرائب المترتبة على امواله، قد أثار موجة عارمة من السخط وتحقيقات وصلت حالياً الى الكونجرس الأميركي حيث تحقق لجانه في قرار الرئيس، وملابسات عفوه عن ريتش المطلوب للقانون، وتشعب الحملة التي نظمت حتى حصل على العفو. وفي اطار هذه التحقيقات ربما يستدعى الرئيس السابق كلينتون للإدلاء بشهادته أمام لجان الكونجرس، بعد الشهادات التي سيدلي بها 3 من المسؤولين السابقين في ادارته.

وفي هذا المسلسل تكشّف عن دور لكثير من الاسرائيليين واليهود الأميركيين، خصوصاً الارثوذكس منهم في نيويورك ومسؤولين في اسرائيل في العمل لعفو الرئيس عن المليونير. الرئيس السابق كلينتون الذي قد يستدعى للشهادة أمام الكونجرس، يقول انه لا علم له بكل ما تكشف عنه الموضوع، وانه لم يخطئ بعفوه عن ريتش، لكنه أكد انه استجاب لطلبات من اسرائيل بالعفو عنه.