إسرائيل: الجيش يطلب إطلاق يده على حزب الله

منطاد هوائي من لبنان يثير الفزع في قريات شمونة

TT

وجهت اوساط عليا في قيادة الجيش الاسرائيلي انتقادات لاذعة لحكومة ايهود باراك، على ما اسمته «الرد الهزيل على قصف حزب الله باتجاه اسرائيل». وطالبت باطلاق يد القوات المرابطة على الحدود مع لبنان «حتى ترد على ذلك الهجوم بالشكل الذي تعرفه وتتقنه».

وقالت هذه الاوساط «ان الحكومة تظهر ضبطا زائدا للنفس في الرد على حزب الله منذ خطف الجنود الثلاثة في منطقة مزارع شبعا في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي»، ففي هذه الفترة نفذ مقاتلو حزب الله والمنظمات الفدائية الفلسطينية سبع عمليات كبيرة ضد اسرائيل. وذكرت هذه الاوساط «انه لم يكن هناك رد قوي رادع من الجيش، الامر الذي يشجع حزب الله على تصعيد عملياته، كما حصل صباح اول من امس، حين اطلقت قذائف باتجاه القوة الاسرائيلية، مما اسفر عن مقتل الجندي اليعاد شنيئور (19 عاما)».

وبحثت الحكومة الاسرائيلية برئاسة باراك، في هذا التطور، امس وطرحت قيادة الجيش موقفها المطالب باطلاق يدها في مواجهة هجمات «حزب الله» ورد باراك على الانتقادات بشكل غير مباشر موجها كلامه الى كل من حكومات سورية وايران ولبنان، التي تتحمل المسؤولية عن مد حزب الله بالاسلحة وبالتشجيع». وقال: «عليهم ان يعرفوا ان عدم ردنا بالشكل المناسب بعد على القصف، لا يعني اننا لن نرد. كل ما هناك اننا ننتظر الوقت الذي يناسبنا والشكل الذي نريد. وسيكون هناك رد حتما».

واعلنت قوات الجيش الاسرائيلي امس ان منطادين هوائيين يحملان علم حزب الله اللبناني هبطا في مدينة قريات شمونة الحدودية. واعلنت حالة استنفار، خوفا من ان يكون المنطادان مفخخين، قبل ان يفجرهما الخبراء. فتبين انهما ليسا مفخخين، وانهما يحملان فقط شعارات معادية لاسرائيل، بتوقيع من «حزب الله».