«الأمة» السوداني يرفض المشاركة في الحكم

جناح الهندي يقبل دخول الحكومة

TT

الخرطوم: محمد عبد السيد كما كان متوقعا رفض المكتب السياسي لحزب الامة السوداني المعارض بالاجماع امس العرض الذي قدمه الرئيس السوداني الفريق عمر البشير للمشاركة في الحكم، مؤكدا ان المشاركة لن تتم الا في اطار انتخابات حرة نزيهة او عبر اتفاق شامل من خلال المؤتمر الجامع الذي يزمع عقده قريبا بين الحكومة وبقية فصائل المعارضة، متفقا بذلك مع قرارات مكتب القيادة الذي صوت الاربعاء الماضي (16 مقابل 6) لصالح عدم المشاركة. وقال الدكتور عمر نور الدائم النائب الاول لرئيس الحزب في تصريحات عقب انتهاء الاجتماعات، ان «الامة» يقر مبدأ المشاركة ولكن ليس قبل الاتفاق على اساسيات العمل السياسي العام. وقال ان المداولات ركزت على قضايا الحل السياسي ولم تتطرق الى موضوع المشاركة في السلطة بشكل مباشر، مشيرا الى ان الحديث عن التفاصيل والحقائب الوزارية مجرد تكهنات. وقال الدكتور بكري احمد عديل النائب الثاني لرئيس حزب الامة في اتصال مع «الشرق الاوسط» ان الحزب حسم الجدل حول قضية المشاركة واغلق بابها مؤقتا لكنه لم يغلق باب الحوار مع الحكومة بل ابقاه مفتوحا، واوضح ان الكرة الان في ملعب الحكومة التي طالبها بتلبية ما جاء في مذكرة اخيرة للحزب حول التغييرات المطلوبة للحل السياسي.

وبعد ثلاثة اجتماعات صاخبة على مدى ثلاثة ايام دامت اكثر من 25 ساعة توصل 77 من اعضاء المكتب السياسي (من اصل 80) الى قناعة بان المشاركة موضوع سابق لأوانه الآن ما لم تتم في اطار قومي جامع.

من جهة ثانية اكد الشريف زين العابدين الهندي الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي (الامانة العامة) ان حزبه سيشارك في الحكومة المقبلة، بعد تطبيق البرنامج القومي الذي وعد به الرئيس عمر البشير ابان حملته الانتخابية الاخيرة. وقال ان اتصالات مع الجهات المسؤولة تجري حاليا لتقنين هذه المشاركة.