واشنطن: صدام على طريق ميلوشيفيتش

TT

لندن: «الشرق الأوسط» تراجع الاهتمام الاميركي الى حد كبير بالتطورات وردود الفعل العالمية على العملية العسكرية التي قامت بها الطائرات الاميركية والبريطانية يوم الجمعة الماضي وقصفت خلالها اهدافا عسكرية حول العاصمة العراقية بغداد.

وكرر المسؤولون في ادارة الرئيس جورج بوش ضمن تعليقاتهم القليلة بعد 48 ساعة من عملية القصف، التأكيد على ان العملية «كانت مهمة روتينية ودفاعا عن النفس» ضد التهديدات العراقية التي ازدادت فعالية ونشاطا في الفترة الاخيرة ضد الطائرات التي تنفذ مراقبة حظر الطيران جنوب وشمال العراق. وجددوا القول ان العملية «كانت ناجحة وحققت اهدافها».

الى ذلك صرح ريتشارد هولبروك سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة لشبكة «سي. ان. ان» ان العالم عرف ديكتاتورين خطيرين، احدهما الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش والثاني الرئيس العراقي صدام حسين. واضاف هولبروك: ان الاول سقط والثاني في الطريق.

ورغم قول المسؤولين في ادارة بوش ان العملية الاخيرة لا تعني حدوث تغيير في السياسة الاميركية تجاه العراق، اجمع المراقبون والمحللون في واشنطن على ان العملية كانت اعلانا عن بدء سياسة جديدة متشددة للولايات المتحدة تجاه العراق، وان موضوع العراق سيمثل مركز الصدارة والاولوية في سياسة ادارة الرئيس بوش تجاه المنطقة.

وحسب هؤلاء فان ادارة بوش تقوم حاليا بوضع اللمسات الاخيرة في اطار المراجعة الشاملة للسياسة الاميركية تجاه المنطقة التي يشرف عليها كل من نائب الرئيس ريتشارد تشيني ووزير الخارجية كولن باول ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومستشارة الرئيس للامن القومي كوندوليزا رايس.