الترابي لـ«الشرق الأوسط» قبل اعتقاله أمس: الإسلاميون المؤيدون للحكومة السودانية محتالون

TT

أكد الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي في السودان ان المضايقات الأمنية لن تثني حزبه عن معارضة الحكومة السودانية. وقال «إن هذه الدولة التي تدعي بأنها دولة اسلامية وتتخذ من الاسلام شعارا ضيّقت على الناس الحريات وزجت بالأبرياء في السجون ورجعت بهم الى عهود الاعتقالات والسجون». وأضاف ان الحكومة اصبحت تعتقل كل مَنْ يزوره في منزله، «حتى ولو جاء أهليا من الأهل للتحية والمجاملة». جاء ذلك في حديث مطول اجرته «الشرق الأوسط» مع الترابي في منزله بحي المنشية في الخرطوم قبيل اعتقاله أمس. وعن الذين أيدوا الحكومة السودانية من الاسلاميين بحجة طاعة حكم ذي الشوكة وبأن هذه دولة اسلامية وصفهم الترابي بأنهم «أناس محتالون، وان قولهم هذا واقعية شبيهة بالواقعية الأميركية، وهي ان القوة هي الحق.. وهذه افكار اتى بها الناس في قديم الزمان لمناصرة الطغاة. ولكن القرآن كله عكس ذلك، اذ يمنع الضعفاء من طاعة الأقوياء، ويقول انهم يحاسبون ان ذلوا للأقوياء».

الى ذلك قال محمد الأمين خليفة القيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني الشعبي الذي يقوده الترابي في اتصال اجراه مع المراسلين والصحافيين ان قوة مسلحة اقتادت الترابي من منزله في السابعة والثلث من مساء أمس وهو يتأهب للخروج لزيارة غازي سليمان المحامي وعلي محمود حسنين بعد اطلاق سراحهما مؤخرا. واضاف خليفة ان القوة التي اقتادت الترابي ابلغته انها بصدد التحقيق معه حول مذكرة التفاهم التي وقعت بين ممثلين من حزبه وحركة قرنق في جنيف. ومساء توجهت قوة من الأمن واحتلت دار الحزب في مدينة الرياض بالخرطوم. وأصدرت رئاسة الجمهورية السودانية بياناً امس حول الاجراءات التي اتخذتها ضد الدكتور الترابي. وحذر البيان الصادر باسم رئيس الجمهورية من ان الدولة لن تتهاون في الحفاظ على أمنها وسلامتها، وانها اتخذت الاجراءات اللازمة لذلك. واتهم البيان المؤتمر الشعبي بالسير في ركاب حركة التمرد (الحركة الشعبية) وحلفائها الذين ما زالوا في الخارج يعملون للقضاء على الدولة بالقوة المسلحة .