العراق: عودة وزير الثقافة الذي أقصاه عدي

TT

قسمت الحكومة العراقية وزارة الثقافة والاعلام الى وزارتين. وفيما احتفظ الوزير الحالي همام عبد الخالق عبد الغفور بحقيبة الاعلام، اعطيت حقيبة الثقافة الى حامد يوسف حمادي، وهو ايضا من الاعضاء القياديين في حزب البعث الحاكم في بغداد، وكان في السابق وزيرا للثقافة والاعلام وسكرتيرا للرئيس صدام حسين، وأبعد عن موقعه السابق في وزارة الاعلام بسبب خلاف مع عدي النجل الاكبر للرئيس العراقي.

ويلاحظ ان تعيين عبد الغفور في وزارة الاعلام اعلن في مرسوم جمهوري بينما صدر تعيين حمادي في وزارة الثقافة بقرار من مجلس قيادة الثورة، وفي الحالين فان المرسوم الجمهوري وقرار المجلس حملا توقيع الرئيس صدام حسين. يذكر ان حمادي تولى وزارة الثقافة والاعلام العراقية مرتين منذ عام 1991. وكان قد بدأ حياته العملية بصفة موظف في وكالة الانباء العراقية عام 1964 .

وفي عام 1978 انتقل للعمل في سكرتارية نائب رئيس مجلس قيادة الثورة آنذاك صدام حسين وانتقل معه الى القصر الجمهوري في العام التالي عندما تسلم صدام حسين السلطة كرئيس للجمهورية في يوليو (تموز) 1979 . وبعد حرب الخليج الثانية عام 1991 واثر اعفاء لطيف نصيف جاسم من منصبه عين حمادي بدلا منه وزيرا للثقافة والاعلام.

وأعفي حمادي من منصبه الوزاري عام 1995 اثر اشتداد الخلاف بينه وبين عدي الذي اتهمه مع صدور اول قائمة بالمثقفين العراقيين الذين وصفوا بانهم «مرتدون» لفرارهم من العراق. وبعد عام من الاعفاء اعيد حمادي الى الوزارة ثم اعفي ايضا بعد عام آخر.