حليف شارون الداعي لقصف السد العالي متهم بضرب أطفال

اعتداء على مكتب أبو مازن ومنع الزعنون من السفر

TT

تل أبيب ـ رام الله: «الشرق الأوسط» النائب الاسرائيلي المتشدد، أفيغدور ليبرمان، الذي ذاع صيته حين هدد الشهر الماضي بضرب السد العالي، مطلوب للعدالة الآن لتهجمه قبل عام على فتية قاصرين، وقد يفقد حصانته البرلمانية، وفق اشعار قضائي بعثه اليه المدعي الاسرائيلي العام، إيلياكيم روبنشتاين.

واعتمد روبنشتاين، الذي قال امس إنه سيطلب رفع الحصانة النيابية عن ليبرمان في الأيام القليلة المقبلة، تمهيدا لمحاكمته، على حيثيات مثبتة حول ما حدث في أواخر عام 1999 ببلدة نوكديم، حيث أقام فتية اسرائيليون مخيما لهم قرب البيت الذي يسكن فيه ليبرمان، وهناك حدثت مشادة نتجت عن لعب ومزاح بين ابنه الأصغر والفتية غير البالغين، الا أن ليبرمان انتفض حين علم بما حدث وأسرع الى الفتية يهددهم وهو يستشيط غضبا، كما أقدم على ضرب اثنين منهم بشكل مبرح أحدث رضوضا وترك آثارا. وقد شكاه ذوو الفتية بعد الحادث بأسبوع، فلاحق الشكوى مدير الشرطة، موشي مزراحي، الذي لم يسلم من تهديد وجهه اليه ليبرمان، فاشتكى مدير الشرطة للجنة بالكنيست، ظلت الى الآن تعالجها.

وكان روبنشتاين قد طلب قبل أسبوع من دوف ويزغلاس محامي ليبرمان، كتابا يعتذر فيه عضو الكنيست، المرشح أن يكون وزيرا في حكومة ارييل شارون المقبلة، عما بدر منه من تهديدات في حق مدير الشرطة، ليقفل هذا الملف المعلق، ففعل ليبرمان، ثم بعث أيضا برسالة اعتذار عن اعتدائه على الفتية الصغار، لكن روبنشتاين رفضها، وأصر على ضرورة مثوله أمام المحكمة، بعد رفع الحصانة النيابية عنه.

على صعيد اخر تعرض مكتب محمود عباس (ابو مازن) امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد ظهر امس الى اطلاق رصاص كثيف من المواقع العسكرية الاسرائيلية في بيت ايل ومثلث الشهداء شمال مدينة البيرة، حيث اخترقت ثلاث رصاصات نوافد وجدران المكتب واستقرت حيث يجلس ابو مازن الذي قال انه كان قد غادر مكتبه قبل توجيه الرصاص الاسرائيلي بنحو ساعة ونصف الساعة، مشيرا الى ان استهداف مكتبه هو تصعيد اسرائيلي خطير في العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ خمسة شهور.

في الوقت ذاته استنكر المجلس الوطني الفلسطيني بشدة أمس منع السلطات الإسرائيلية رئيسه سليم الزعنون والوفد المرافق له من السفر إلى أبوظبي للمشاركة في الاجتماع الدوري للاتحاد البرلماني العربي المقرر افتتاحه غداً.