واشنطن : قمة بوش ـ بلير تبحث مواجهة صدام حسين

TT

اتفق الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في محادثاتهما امس في منتجع كامب ديفيد على سياسة حازمة تجاه الرئيس العراقي صدام حسين ونظامه، تتمثل اهدافها، كما اعلنها الرئيس بوش سواء في مؤتمره الصحافي ليلة اول من امس، او في تصريحاته مع بلير، وحددتها ايضا كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس بوش لشؤون الامن القومي، في منع صدام حسين من تطوير اسلحة الدمار الشامل ومن تهديد جيرانه وأمن واستقرار المنطقة، وان يمتثل لقرارات مجلس الامن الدولي، وألا يهدد طائرات وطياري التحالف التي تراقب منطقتي حظر الطيران جنوب العراق وشماله.

وكان الرئيس بوش واضحا في تحذيره لصدام بالقول: انه اذا قام صدام بتطوير اسلحة الدمار فستكون هناك «عواقب» نتيجة لذلك. وقال ان العملية العسكرية يوم الجمعة من الاسبوع الماضي كانت لهدفين تحققا، الاول رسالة تحذير واضحة لصدام من العواقب ولفت انتباهه، والثاني تجريده من امكانية تهديدات «طائراتنا وطيارينا».

من جهته وصف بلير صدام حسين بأنه «خطر جدا». وذكر العالم بما ارتكبه من فظائع سواء ضد شعبه او ضد ايران ثم احتلاله الكويت. وشدد على ان الولايات المتحدة وبريطانيا تتفقان في سياستهما تجاه العراق لمنع صدام من تطوير اسلحة الدمار الشامل، واتفاقهما على تشديد العقوبات عليه. وجاء وضع العراق في مقدمة قضايا السياسة الخارجية لكل من واشنطن ولندن، عشية الجولة التي يبدأها اليوم وزير الخارجية الاميركي كولن باول لمنطقة الشرق الاوسط. وسيبحث وزير الخارجية التركي اسماعيل جم وباول الموضوع العراقي الأسبوع المقبل على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي (ناتو).