كشفت مصادر بلغارية رفيعة المستوى لـ«الشرق الأوسط» امس عن احباط محاولة لتهريب صواريخ روسية الى اسامة بن لادن تورط فيها مسؤول بارز في وزارة الدفاع البلغارية. وأوضحت ان هذه الصواريخ وهي من نوع «ايغلا» كانت ستستورد من روسيا لتنقل بعد ذلك عن طريق باكستان الى افغانستان حيث يقيم بن لادن. وحسب المصادر ذاتها فان العقيد خريستو ستانيميروف، رئيس هيئة الاقتصاد العسكري بوزارة الدفاع البلغارية، اعد وثيقتين مزورتين تتعلق احداهما بصفقة وهمية لاستيراد هذه الصواريخ على اساس انها تلبي احتياجات القوات المسلحة البلغارية والثانية عبارة عن شهادة مزورة بالتسليم النهائي. وأكدت المصادر ان انكشاف الفضيحة اثار ضجة كبيرة في اوساط الحكومة في صوفيا التي اعتبرت انها تمس سمعة بلغاريا وتسيء لعلاقاتها مع الولايات المتحدة، مما دفع رئيس الدولة بصفته القائد العام للقوات المسلحة الى فصل العقيد ستانيميروف في يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي نيويورك كشف الشاهد المغربي في محاكمة قضية تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في شرق افريقيا ان أزمة مالية في بداية التسعينات أحبطت خطط اسامة بن لادن لتكثيف هجمات ضد المصالح الأميركية.
وقال الشاهد الحسين خرشو (ابو طلال المغربي) ان بن لادن أبلغ اعضاء تنظيم «القاعدة» انه لا توجد أموال ولذلك لا يجب التشعب والتوسع في اشياء كثيرة.
وتنظر محكمة في مانهاتن قضية تفجير سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا عام 1998 والتي اتهم بن لادن بأنه وراءها.