ارتفع عدد قتلى اعمال العنف على هامش انتخابات المجالس المحلية في اليمن مع اعلان السلطات امس عن مقتل 5 جنود واصابة 9 في الدائرة الانتخابية 242 في اشتباك مسلح. وفي الوقت ذاته أفادت مصادر ان امرأة قتلت في شرعب السلام في محافظة تعز بسبب خلافات انتخابية. وتبادل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحليفه السابق «الاصلاح» الاتهامات، اذ اتهم الأول عناصر «ارهابية ومتطرفة» من «الاصلاح» بهجوم على الجنود في الدائرة 242 بصنعاء، وأرجع لجوء العناصر الاصلاحية الى هذه الأعمال الى «الاحساس بالفشل في الانتخابات».
من جانبه قال حزب «الاصلاح» ان «لوبي الفتنة والفساد» في المؤتمر الشعبي يستخدم امكانات الدولة لتزوير الانتخابات، وان المؤتمر الشعبي يحشد ميليشيات مسلحة للضغط على لجان الفرز ويحول الانتخابات الى معركة عسكرية. وكان «الاصلاح» قد اتهم اول من امس بقتل قيادي اصلاحي. من جهته اتهم الحزب الاشتراكي المعارض مسؤولا كبيرا في مديرية الحد في محافظة لحج باقتحام لجنة انتخابية بالسلاح وسحب صناديق الانتخابات.
واتهم المؤتمر الشعبي معارضيه باقامة تحالف سياسي يجمع بين اليمين واليسار المتطرف لأول مرة في تاريخ البلاد، معتبرا ان حزب الاصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري «قد استغلت الاجواء الديمقراطية لتعكير العملية الانتخابية ومحاولة استغلال الاشكالات الفنية التي وقعت».
في غضون ذلك أفادت نتائج غير رسمية ان المؤتمر الشعبي حصل على ما بين 75% و80% من مقاعد المجالس المحلية بينما صوت 90% من الناخبين اليمنيين بنعم للتعديلات الدستورية.