من المتوقع أن يلتقي في أثينا اليوم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتيس لبحث مسألة الصراع العربي ـ اليوناني داخل الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين والأردن، وسط أنباء عن دخول المافيا الروسية حلبة الصراع بين المرشحين للفوز بمنصب بطريرك الكنيسة المقدسية الشاغر منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ويأتي هذا التحرك في حين اشتدت المعركة لانتخاب بطريرك جديد للكنيسة، حيث أعلنت القيادة اليونانية المسيطرة على الكنيسة العربية عزمها المضي في إجراء الجولة الأولى من الانتخابات لاختيار بطريرك جديد، من دون الحصول على موافقة الحكومة الأردنية على قائمة المرشحين التي سلمت لها في وقت سابق من الشهر الحالي وتضم 15 مرشحا جميعهم من اليونانيين. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون اسرائيل وراء دفع المتمول الروسي لدعم المرشح اليوناني وذلك في محاولة لضمان فوز مرشح تؤيده اسرائيل بمنصب بطريرك القدس، وذلك لمواصلة السعي من أجل فرض السيطرة الاسرائيلية على أملاك الكنيسة في فلسطين والتي تصل في القدس وحدها الى ربع مساحة المدينة.